جدد الخبير الفلسطيني المتخصص بالشؤون العبرية "صالح النعامي" التذكير بمقال لـ "دان مرجليت"، أحد المعلقين الكبار بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكر فيه أن الصهاينة سيبكون دما لأجيال إن سمحوا بفشل الانقلاب العسكري في مصر وعودة "الإخوان المسلمين" للحكم.

وأوضح "مرجليت"، في مقاله المنشور في أغسطس/آب 2013، (بعد أيام من الانقلاب) أنه إذا قامت بعض الدول بالعمل على معاداة النظام العسكري في مصر وعودة "الإخوان" إلى الحكم، فإنه يتوجب على (إسرائيل) فعل المستحيل لضمان عدم حدوث ذلك.

وحذر المعلق الإسرائيلي، المقرب من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، من أن "الإخوان سيتوجهون للانتقام من تل أبيب في حال عادوا للحكم لإدراكهم للدور الذي قامت به في دعم السيسي".

وأضاف: "علينا التجند لانجاح حكمه (السيسي)، فهذه قصة حياة أو موت ليست بالنسبة له، بل لنا أيضا".

وجاء تجديد "النعامي" التذكير بالمقال على أثر اندلاع مظاهرات احتجاجية ضد "السيسي" في مصر لأول مرة منذ سنوات، على خلفية مقاطع فيديو بثها الفنان والمقاول المصري "محمد علي"، اتهم فيها الرئيس وقيادات في الجيش بالفساد.

ودعا "علي" المصريين إلى مليونية بميادين مصر الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، متوعدا الضباط الذين سيتعاملون بعنف مع المتظاهرين من أجل حماية "السيسي"، بعقاب شديد بعد خلعه.

والجمعة الماضي، خرجت مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير (وسط القاهرة) والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة تظاهر مماثلة لـ "علي"، وهو ما تكرر، السبت، في مدينة السويس وعدة مدن أخرى، للمطالبة برحيل "السيسي".

وأطلق المحتجون هتافات تتهم "السيسي" بالفساد بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.

وجاءت تلك المظاهرات على نحو مفاجئ، ووصفها معارضون لـ"السيسي" بأنها "كسرت حاجز الخوف لدى المصريين".