أشارت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن الأطفال يصادفون المواد الإباحية على الإنترنت، بدءا من سن السابعة، فيما تحاول السلطات المعنية في بريطانيا أن تجعل من الصعب على الأطفال رؤية محتوى للبالغين.
وأوضح استطلاع أجراه المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام (BBFC)، إلى أن ثلاثة أرباع الآباء شعروا أن أطفالهم لن يشاهدوا المواد الإباحية على الإنترنت، لكن أكثر من نصفهم فعلوا ذلك، ووصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات الشعور "بالصدمة والارتباك"، إزاء ما رأوه.
وتم تعيين مجلس تصنيف الأفلام كجهة منظمة للتحقق من العمر على الإنترنت، وسيقوم بمراقبة مواقع البالغين للتأكد من أن لديهم الوسائل المناسبة للتحقق من عمر الزوار.
بدوره، قال، الرئيس التنفيذي لمجلس تصنيف الأفلام "ديفيد أوستن": "تعد المواد الإباحية حاليا على مسافة نقرة واحدة من الأطفال في جميع الأعمار في بريطانيا، ويدعم هذا البحث مجموعة الأدلة المتزايدة، على أن ذلك يؤثر على الطريقة التي يفهم بها الشباب العلاقات الصحية والجنس والتراضي وصورة الجسم".
وأضاف: "يُظهر البحث أيضا أن الأطفال الصغار - في بعض الحالات في سن السابعة أو الثامنة - يرون المواد الإباحية لأول مرة على الإنترنت، وغالبا ما يكون ذلك عن غير قصد".
الدراسة بحثت أيضا في آثار المواد الإباحية على الشباب، واتفق أكثر من 40 ممن يعرفون المواد الإباحية على أن مشاهدتها تجعل الناس أقل احتراما للجنس الآخر، وتحدثت الفتيات عن خوفهن، من أن يعتبر الشباب الذكور الصور العدوانية للجنس شيئا معتادا، وأن يقلدوها في الحياة الواقعية.
ولا تحدد الحكومة البريطانية ولا مجلس تصنيف الأفلام كيفية تحقق المواقع الإلكترونية من العمر، لكن سيتم ذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك فحص بطاقات الائتمان وأنظمة مثل "الهوية العمرية"، والتي تتطلب من الناس تحميل صور جوازات سفرهم، أو رخص القيادة الخاصة بهم لإثبات صحة أعمارهم.