اعتقلت قوات الأمن المصرية، في ساعة متأخرة من ليل السبت، الناشطة المعارضة "إسراء عبدالفتاح"، بحسب ما أفاد مرافقون لها، قالوا إنه تم اختطافها من الشارع، خلال تواجدهم معها، وفي توقيت متزامن اقتحمت قوات الداخلية منزل مراسل وكالة أنباء "أسوشيتد برس" بالقاهرة، "مصطفى الخطيب".
وقال صحفي يدعى "محمد صلاح"، إنه كان بصحبة "إسراء عبدالفتاح"، بعدما تقابلا في السابعة مساء، بتوقيت القاهرة، وبعد دقائق من تحركهما، شاهد سيارتين بهما رجال يرتدون زيا مدنيا، ويحملون أسلحة نارية وأجهزة لاسلكي، يعترضون سيارتها، ويقتادونها معهم، وعندما حاول التدخل اقتادوه هو الآخر، في سيارة أخرى، قبل أن يعبوا عينيه ويعتدوا عليه بالضرب، ثم ألقوه من السيارة على طريق سريع.
وأكد "صلاح" أنه، حتى هذه اللحظات، لم يعرف مصير "إسراء عبدالفتاح".
في سياق متصل، أفاد صحفيون باعتقال السلطات، أحد مراسلي وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية من منزله، غرب القاهرة، ليل السبت، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وتتعرض "إسراء" لمضايقات دورية من السلطات، على خلفية إدراجها في القضية رقم 173 لسنة 2011، والمعروفة إعلاميا بقضية منظمات المجتمع المدني والتمويل الأجنبي، وهي القضية التي أحيتها السلطات المصرية منذ فترة، وسط اتهامات من المعارضة بمحاولة استغلالها للتنكيل بهم وتصفية حسابات معهم على خلفية مواقفهم المعارضة إزاء ملف حقوق الإنسان في مصر.
وتعيش مصر، هذه الأيام، على وقع اعتقالات متصاعدة طالت قيادات حزبية وسياسية، وناشطين وحقوقيين، وحتى مواطنين عاديين، وذلك بعد حراك شهدته البلاد ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" استجابة لدعوات من المقاول والفنان المصري "محمد علي"، الذي شرع في فضح وقائع فساد للرئيس وقيادات بالجيش.