توثيق 500 معسكر احتجاز لمسلمي الإيغور في الصين

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 07:36 م

وثق ناشطون وجود نحو 500 معسكر احتجاز للمسلمين الإيغور في الصين، وقدروا عدد المحتجزين بأكثر من مليون شخص.

وأعلنت حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، توثيق إحداثيات جغرافية، لـــ 182 موقعاً، يشتبه بأنها "معسكرات اعتقال"، مؤكدة تعرض الإيغور في تلك المعسكرات، لضغوط لإجبارهم على التخلي عن ثقافتهم.

وأضاف مدير العمليات بالحركة "كايل أولبرت"، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأمريكية، أن "الصحوة" تمكنت من رصد 209 مواقع، يشتبه بأنها سجون، إضافة إلى 74 معسكراً للعمال.

وذكر "أولبرت" أن تلك المواقع في جزء كبير منها لم يتم تحديدها في السابق، مضيفا: "قد يكون هناك أعداد أكبر بكثير من المعتقلين، ونشعر بالقلق، من احتمال وجود منشآت أخرى لم نتمكن من تحديدها".

وتظهر الصور الأرشيفية لمواقع المعسكرات حركة إنشاءات إسمنتية وفولاذية ومناطق أمنية.

وفي مايو/أيار الماضي، ذكر كبير مسؤولي شؤون آسيا في البنتاغون "راندال شرايفر"، أنه من المرجح أن يكون عدد المحتجزين في معسكرات الصين أقرب إلى 3 ملايين مواطن، في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون شخص، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

ويقول ناشطون وشهود عيان، إنّ الصين تستخدم التعذيب لإدماج الإيغور المسلمين قسراً، وتضغط عليهم للتخلي عن عقائدهم وشعائرهم مثل الصلاة، وإجبارهم على تناول لحم الخنزير وشرب الكحول.

وأنكرت الصين سياسة المعسكرات في البداية، لكنها عادت وبررتها بأنها مجرد معسكرات مهنية للتدريب ولإبعاد المسلمين عن التطرف.

وقبل أيام، كشف تقرير لإذاعة "آسيا الحرة" أن النساء المسلمات اللائي احتُجز أزواجهن في معسكرات الاعتقال الصينية، يُجبرن على مشاركة الفراش مع مسؤولين حكوميين صينيين، مكلفين بمراقبة منازل الإيغور.

وخلال زيارات المراقبة التي يقوم بها مسؤولون صينيون، لأسر أقلية الإيغور المسلمة، يقوم موظفو الحزب الشيوعي الصيني، بالنوم إلى جانب أفراد الأسر، حسبما ذكرت مصادر في الحزب الشيوعي للإذاعة.

وتستمر هذه الزيارات لمدة تصل إلى أسبوع، ولا يمكن لأفراد أسر الإيغور من الإناث رفض النوم إلى جوار المسؤولين الصينيين.

كما نقلت إذاعة "آسيا الحرة" عن مسؤولين محليين اثنين من الإيغور  في مقاطعة هوتان قولهما إن موظفي الحزب الذين يقومون بالزيارات المنزلية، يحضرون معهم خمورا ولحوما من بينها لحم الخنزير، كي يتناولها أفراد أسر الإيغور، الذين لا يستطيعون الرفض في هذه الحالة.

وتواجه الصين انتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة تركستان الشرقية النائية الواقعة بغربها، بينما تصف بكين هذه المجمعات بأنها "مراكز تدريب تعليمي" للمساعدة في القضاء على التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مسلمو الإيغور تركستان الشرقية مسلمو الصين

وثائق مسربة تكشف تفاصيل القمع الصيني للإيجور

طلاب من مسلمي الإيجور يتفاجؤون باختفاء عائلاتهم بعد عودتهم للصين

إجبار مسلمات من الإيجور على مشاركة السرير مع مراقبين حكوميين

وثائق مسربة تفضح "الفظائع" داخل معسكرات اعتقال الإيجور

يحددون حتى موعد حلاقتهم.. هكذا تدير الصين مراكز احتجاز الأيجور

تشو هايلون.. مهندس القمع داخل مراكز احتجاز الإيجور بالصين

تيك توك يحذف مؤقتا فيديو عن مسلمي الصين

الصين تؤكد مواصلتها وضع مسلمي الإيجور بالمعسكرات

ابنة أكاديمي إيجوري تتسلم جائزة سخاروف بدل أبيها المعتقل

تلفزيون الصين يقطع بث مباشرا لحوار مرشحين أمريكيين بسبب الإيجور

ناشطون عرب يستنكرون قمع الصين للإيجور ويطالبون بمقاطعتها

لماذا تصر الصين على الزج بالأقليات بمعسكرات التأهيل؟

إنسايد أرابيا: حياة ملايين الإيجور تتوقف على مقاطعة منتجات شينجيانج

2019.. عام انتهاك الصين لحقوق الإيجور وسط غضب عالمي

في خضم الدعاية الانتخابية.. إدارة ترامب تبحث اتهام الصين بإبادة الإيجور