شن عضو المجلس السياسي السابق للحوثيين، «علي البخيتي»، هجوما عنيفا على الجماعة متهما إياها بالفساد المالي وتدمير موارد اليمن، كما هاجم صحفي حوثي رئيس ما يسمى «اللجان الثورية» متهماً عناصرها بالفساد وإهدار موارد الدولة، بالتزامن مع تعرض قوات الحوثيين لانكسارات متوالية في كل من عدن وتعز، ردوا عليها مساء أمس بقصف مصفاة البريقة في عدن، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وبروز مخاطر كبيرة تهدد حياة السكان وتفاقم الوضع الإنساني الحرج في المدينة.

وكتب «البخيتي» على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن «الفساد المالي الذي بدأ ينخر بوضوح في جسد جماعة الحوثي، تحت مبرر المجهود الحربي»، ووصف الحالة التي عليها الجماعة، بالقول «نحن بين أمرين لا ثالث لهما، إما أن الفساد مستشر في الحركة من رأسها حتى أخمص قدميها، وتحول إلى منهجية عمل، ولم يعد مجرد تجاوزات منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وإما أن الحركة تم اختراقها بعد وصولها إلى السلطة، وانتمى لها كل من هب ودب، وأفسد وظلم، ورفع شعارها ليستر نفسه ويحمي فساده».

وأوضح «البخيتي» أنه في كلتا الحالتين «نحن أمام كارثة حقيقية، أمام جماعة لا تسيطر على المنتمين لها، ولا تحاسب أحدا، وهذا أدى إلى أن يتحكم الفاسدون في أرزاق الناس وحياتهم في أصعب الظروف». 

من جانبه، كشف رئيس تحرير صحيفة «المسار» الموالية للحوثيين، «أسامة ساري»، عن فساد كبير في وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، يتمثل في مبالغ مالية كبيرة تصرف للضباط وبعض المجندين من دون وجه حق أو سندات مالية، وعن خصومات بمبالغ كبيرة من رواتب منتسبي الوزارة.

وقال «ساري» في منشور له في صفحته على «فيس بوك» إن أكثر من مليار ونصف المليار ريال يمني تلاشت من وزارة الدفاع باسم الثورة والمجهود الشعبي، واتهم رئيس اللجنة الثورية العليا، «محمد الحوثي»، ومندوب اللجنة الثورية في وزارة الدفاع، «محمد المؤيد»، بصرف مبالغ بالجملة وبشكل غير واضح، وخصم أخرى على المجندين من دون وجه حق وتقاسمها فيما بينهما.

وأشار «ساري» إلى أن أكثر من مليار ونصف المليار ريال باسم المجهود الشعبي تختفي وتتلاشى في جيوب اللصوص بوزارة الدفاع «باسم الله وباسم الثورة»، ونشر عددا من المذكرات الداخلية والمراسلات بين المندوبين من جماعة الحوثي والضباط في الوزارة تفيد بسحب الملايين من الأموال المخصصة لرواتب المجندين، من دون بنود واضحة.