سجلت مصر سابع حالة انتحار معلنة، خلال أسبوع واحد، لينهي أسبوع حزين على البلاد، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تضرب البلاد.
ووفق وسائل إعلام محلية، أقدم خمسيني يدعى "علي.ر"، على الانتحار بـمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/شمال)، الجمعة، عبر تناوله "الحبة الفوسفورية" المستخدمة في منع تسوس محصول القمح، والمعروفة كذلك باسم "حبوب حفظ الغلال"، نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة.
ووفق محيطين بالمنتحر، فقد كان يعاني من اكتئاب نتيجة عدم قدرته على تجهيز ابنته للزواج، في ضوء الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع والمستلزمات الأساسية.
وحررت الجهات الأمنية محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الحادث الانتحار.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها استخدام المصريين لـ"الحبة الفوسفورية" في الانتحار؛ حيث انتحرت 3 فتيات في أبريل/نيسان الماضي، بذات الطريقة، في محافظة البحيرة (دلتا النيل/شمال).
وخلال الأسبوع الماضي، سجلت وسائل الإعلام المحلية، 6 حالات انتحار، بدأت بإلقاء طالب نفسه من أعلى برج القاهرة، مرورا بانتحار اثنين أمام عجلات المترو، ورابعة ببلع حبوب، وخامس بإلقاء نفسه من الطابق العاشر، وسادس عن طريق إلقاء نفسه في ترعة.
كانت منظمات حقوقية مصرية رصدت قبل خمسة أشهر انتحار 101 مصري خلال شهور مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/أيار الماضي.
وتصدرت مصر الدول العربية في معدلات الانتحار بـ3799 منتحرا، عام 2016، حسب منظمة الصحة العالمية.
وارتفعت معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.