أعلن مصدر دبلوماسي عربي مسؤول، في تصريح له أمس الأحد، عن تأجيل الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، الذي كان من المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل، إلى موعد يحدد فيما بعد.

وأوضح المصدر أن قرار تأجيل الاجتماع المذكور، جاء في ختام اتصالات التي جرت في هذا الشأن، وبعد توافق حصل خلال مشاورات، جرت بين الأمانة العامة، وعدد من الدول العربية.

وأضاف المصدر، أن هناك مقترحات بعقده في نهاية شهر أغسطس/آب المقبل، أو في بداية شهر سبتمبر/أيلول القادم.

وأشار أن نتائج المشاورات النهائية، سوف تظهر خلال الساعات المقبلة للإعلان عن الموعد النهائي لعقد الاجتماع المشترك، الذي كان مقررا أن يبحث في بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة، للوقوف بوجه الحركات والتنظيمات الإرهابية.

وأفاد المصدر نفسه أن عددا من الدول العربية، طلبت من الأمانة العامة، تأجيل عقد الاجتماع، نظرا لوجود ارتباطات سابقة، لعدد من الوزراء المعنيين في تلك الفترة.

وكان الاجتماع قد تقرر يوليو/تموز الجاري بالقاهرة، بشأن التوقيع على البروتوكول، الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، تنفيذا لقرار قمة شرم الشيخ.

وتمت إحالة بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة، إلى الحكومات العربية للنظر فيه، وإبداء الملاحظات، قبل اعتماده من رئاسة القمة العربية المقبلة، وعرضه لاحقا على مجلس الدفاع العربي المشترك.

وكان وزراء الخارجية العرب توصلوا إلى صيغة المشاركة الاختيارية في القوة العربية المشتركة بعد أن ثارت اعتراضات وتحفظات من بعض الدول، أبرزها العراق الذي أعلن رفضه مبدأ التدخل العسكري مفضلا الحوار السياسي، كما بدا واضحا من بعض خطابات الزعماء العرب أنهم لا يتحمسون لإنشائها، وإن لم يبدوا اعتراضا علنيا عليها.

وأصدرت قمة مجلس «الجامعة العربية» في ختام أعمالها في شرم الشيخ، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، حزمة من القرارات تصدرها إنشاء قوة عربية مشتركة، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء، بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.

وتتشكل القوة العربية المقترحة من 40 ألف جندي من قوات مدربة على التدخل السريع وحرب العصابات، وسيكون مقر قيادتها في القاهرة أو الرياض، إلا أن الوحدات المقاتلة ستبقى في البلاد التي تنتمي إليها إلى حين استدعائها إذا لزم الأمر.