وصل الرئيس السوداني «عمر حسن البشير» إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الأحد، بعد أن توجه ظهرا إلى هناك مترئسا وفد السودان المشارك في أعمال القمة الرابعة العادية لـ«الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير»، بالرغم من مذكرة توقيف بحقه من «المحكمة الجنائية الدولية».
وليس من المتوقع -بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- أن يتعرض «البشير» لأي إحراج في موريتانيا التي لم توقع على اتفاقية روما التي أسست «المحكمة الجنائية الدولية».
وكان «البشير» قد شارك في قمة لـ«الاتحاد الأفريقي» في جوهانسبرغ منتصف يونيو/حزيران الماضي، ولم توقفه سلطات جنوب أفريقيا بالرغم من إصدار محكمتها العليا أمرا بذلك ومطالبة «الجنائية الدولية» لها.
وقد أصدرت «المحكمة الجنائية الدولية» مذكرتي اعتقال بحق «البشير» في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان.
وزار «البشير» عدة بلدان عربية وأفريقية رغم مذكرتي الاعتقال.
وإلى جانب «البشير»، يشارك في القمة التي تحتضنها نواكشوط اليوم الإثنين رؤساء السنغال وتشاد وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا.
وتهدف مبادرة «السور الأخضر» إلى إنشاء غطاء نباتي يسهم في وقف زحف الرمال والتصحر عبر دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال تشجير مناطق تشكل حزاما أخضرا يمتد من موريتانيا إلى جيبوتي بطول سبعة آلاف كلم وبعرض 15 كلم في المناطق التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها ما بين مئة وأربعمئة ملم سنويا والواقعة ضمن المنطقة الصحراوية الساحلية.
ويضم المشروع 11 بلدا أفريقيا هي السودان وموريتانيا والسنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وجيبوتي وإثيوبيا وبوركينا فاسو وإريتريا وتشاد.