أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بالسودان، اليوم الإثنين، عن فوز مرشح المؤتمر الوطني «عمر البشير» بمنصب رئيس الجمهورية لولاية جديدة تمتد 5 سنوات بعد حصوله على نسبة 94.05% من الأصوات.
وبحسب التقرير المنشور على «وكالة الأنباء السودانية الرسمية»، فإن «البشير» حصل على نحو 5.25 مليون صوت، مقارنة بحصول مرشح «حزب الحقيقة الفيدرالي» على 1.43% من الأصوات بعد حصوله على نحو 79 ألف صوت.
ولفتت اللجنة العليا للانتخابات السودانية أن نسبة المشاركة بلغت 46.4%، وبلغ عدد المسجلين 13 مليون و126 ألف ناخب فيما بلغ عدد المقترعين ستة ملايين و91 ألفا.
وشهدت الانتخابات التي بدأت في 13 أبريل/نيسان الجاري واستمرت أربعة أيام مشاركة ضعيفة، الأمر الذي أكدته بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي، إذ تحدثت عن مشاركة ضعيفة بشكل عام في كافة أنحاء البلاد.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج عبرت، قبل أسبوع، في بيان مشترك عن الأسف لما قالت إنه فشل الحكومة السودانية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفي مناخ ملائم.
واعتبرت الدول الثلاث في إعلانها أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان لم تكن نزيهة، منددة بـفشل الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق.
وكانت المعارضة السودانية طالبت بتأجيل الانتخابات للمشاركة في حوار شامل يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور جديد ومن ثم إجراء انتخابات حرة.
كما قاطعت أبرز الأحزاب المعارضة الانتخابات، كحزب «الأمة القومي» الذي يتزعمه «الصادق المهدي»، وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه «حسن الترابي»، و«الحزب الشيوعي السوداني».
وقد ذهبت المعارضة السودانية أبعد من مجرد المقاطعة، إذ نظمت عملية اقتراع بديلة في مقراتها الحزبية، مطلقة حملة تدعو إلى رحيل «البشير».
يذكر أن «البشير» ولد في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1944 بقرية حوش بانقا وهي إحدى ضواحي مدينة شندي شمال السودان، والتحق بالكلية العسكرية السودانية عام 1960.
وفي 14 يوليو/تموز 2008 وضع «البشير» على لائحة المتابعين في قضية دارفو، بعدما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «لويس مورينو أوكامبو» من قضاة المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق «البشير» بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة.
وفي الرابع من مارس/آذار 2009 أصبح «البشير» ثالث رئيس دولة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بعد رئيس ليبيريا السابق «تشارلز تايلر» والرئيس السابق «ليوغسلافيا سلوبودان ميلوشوفيتش».
وبعد الاستفتاء الذي جرى مطلع 2011 استمر «البشير» في رئاسة السودان بدون جنوبه الذي انفصل وأصبح دولة مستقلة.