توقعات: 160 مليار دولار خسائر الاقتصاد العالمي بسبب كورونا

الأحد 2 فبراير 2020 11:03 ص

توقعت وكالة بلومبرج" الأمريكية، أن يتسبب فيروس "كورونا" المستجد، بخسائر عالمية تضرب نمو الاقتصاد، تصل قيمتها إلى نحو 160 مليار دولار.

ولفتت الوكالة، إلى أن الصين تعد الآن أكبر سوق لإنتاج السيارات الجديدة وأشباه الموصلات، وأكبر دولة من حيث الإنفاق في السياحة العالمية، والمصدر الرئيسي للملابس والمنسوجات.

كما أنها البلد الذي تُصنَّع فيه العديد من أنواع الأجهزة الإلكترونية.

ومنذ حدوث آخر أزمة صحية في الصين جراء تفشي مرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس"، من أصل حيواني المنشأ، في عام 2003، تضاعفت حصتها في الناتج الاقتصادي العالمي 4 مرات، بمعدل 17% تقريبا.

غير أن الضربة التي تلقاها الاقتصاد العالمي من اندلاع وباء "كورونا"، ربما يكون أكبر بـ3 أو 4 مرات من اللطمة التي تعرض لها من تفشي مرض "سارس" المقدرة بنحو 40 مليار دولار.

استطاعت الصين حتى الآن، وفق بلومبرج"، امتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن وباء "كورونا"، الذي أودى بحياة أكثر من 304 أشخاص داخل حدود الصين، وأصاب ما يزيد على 14 ألفا حول العالم بالعدوى.

ويكمن الخطر في احتمال استمرار تفشي الوباء الجديد، واضطرار الناس للبقاء داخل منازلهم، مما يعني بروز مشاكل للشركات في مجالي التوزيع والإنتاج.

وتقول "بلومبرج"، إن موجة التأثير الأولى على الاقتصاد العالمي من الفيروس تأتي في وقت حرج.

فالشركات الغربية ساهمت في تحويل احتفالات الصين بالسنة القمرية الجديدة التي تقام أواخر يناير/كانون الثاني من كل عام، إلى مناسبة للتسوق تدر أرباحا وفيرة، حتى باتت فترة محورية للنمو الاقتصادي في البلاد.

لكنها لم تعد كذلك هذا العام بسبب وباء "كورونا"، حيث تشير تقديرات "بلومبرج" إلى أن نمو الاستهلاك في الربع الأول، سيتباطأ بأكثر من النصف في الصين، من معدله المسجل في الشهور الأخيرة من عام 2019، الذي بلغ 5.5%.

ويتجلى هذا التراجع في إقدام شركت كبيرة منها "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"أبل"، على إغلاق منافذها في عموم الصين، بينما بدأت البضائع في بعض محلات "وولمارت" للبيع بالتجزئة، في النفاد.

في غضون ذلك، أغلقت ملاهي "ديزني لاند" أبوابها في شنجهاي وهونج كونج، في حين نصحت كل من الولايات المتحدة واليابان رعاياها بتجنب السفر إلى الصين، وقلصت كثير من شركات الطيران رحلاتها إلى تلك الدولة.

وتتوقع "بلومبرج"، أن يكون لتفشي وباء "كورونا"، تأثير واسع النطاق على قطاع صناعة التكنولوجيا، حيث تستأثر الصين بنحو 21% من الإنفاق العالمي في أجهزة تكنولوجيا المعلومات.

وتتخذ بعض كبريات الشركات المصنعة لأجهزة الحاسوب الشخصي وموردي قطع الغيار من الصين مقرا لها، فإذا ما حدث تباطؤ في المبيعات فمن شأنه أن يحد من الطلب على برمجيات أنظمة تشغيل "مايكروسوفت ويندوز".

وتستخدم أكثر من 50% من الشرائح الإلكترونية المقدر قيمتها بنحو 470 مليار دولار، إما في أجهزة تباع في الصين أو تورَّد إليها، بغية وضعها في معدات أو تجهيزات تمهيدا لبيعها حول العالم.

وسبق أن حذرت شركة "أبل"، من أن فيروس كورونا قد يؤثر على توافر أجهزة "آيفون" لدى متاجر البيع بالتجزئة لديها.

ويُعتقد أنّ الفيروس الجديد، ظهر للمرة الأولى في سوق بمدينة ووهان، تباع فيه حيوانات برّية، وانتشر خلال عطلة رأس الصينية الصينية التي يسافر فيها ملايين الصينيين داخل البلاد وخارجها.

واتّخذت الصين إجراءات مشدّدة لمنع انتشار الفيروس شملت فرض حجر صحي على أكثر من 50 مليون شخص في مدينة ووهان ومحاصرة مقاطعة هوبي.

وعزّزت دول العالم قيود السفر على الوافدين من الصين، بعدما أعلنت منظّمة الصحة العالميّة "حال طوارئ" دولية بسبب الفيروس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا الاقتصاد العالمي خسائر مالية

أبل تحذر: فيروس كورونا قد يهدد إمدادات الآيفون

الصين تخصص 173 مليار دولار لمكافحة كورونا

التجارة العالمية متشائمة حول أوائل 2020 بسبب كورونا

النفط وكورونا يضعان الاقتصاد العماني في مأزق

29.3 مليار دولار خسائر شركات الطيران بسبب كورونا

مجموعة العشرين تبحث تداعيات كورونا في اجتماع بالسعودية

تراجع تاريخي للنشاط الصناعي في الصين بسبب كورونا

صعود الذهب والرقمنة.. كورونا يدشن عصرا جديدا في الاقتصاد العالمي

جامعة رايس: خسائر كورونا قد تصل إلى 15 تريليون دولار