شنت ميليشيات الحوثيين، عصر اليوم الأحد، حملة اختطافات واعتقالات واسعة طالت عدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح بينهم قياديات في القطاع النسائي في الحزب.
واختطف الحوثيون وزير التعليم الفني والتدريب المهني «عبد الرزاق الأشول»، و«محمد العديل» و«عبد الله السماوي» و«محمد البكري»، و«علي الحدمة» و«حميد القعادي»، وقاموا بإيداعهم سجن شرطة الجديري وسط صنعاء.
كما قاموا باعتقال القيادية بحزب الإصلاح «أمة السلام الحاج»، وقياديتان أخريات؛ الأولى «عائشة حربه» والثانية «سميرة الشعور»، وإيداعهن بسجن الجديري في صنعاء.
من جهته أدان حزب «التجمع اليمني للإصلاح» في اليمن، في بيان له صدر اليوم الأحد، أدان استمرار ما وصفه بـ«السلوك العدواني الهمجي والإجرامي» في حق ناشطيه وأعضائه من قبل «الحوثيين».
وقال الحزب الذي يحسب على تيار الإخوان المسلمين، «إن تصرفات الحوثيين تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء»، واصفا ذلك بأنه «سلوك شاذ ودخيل على الثقافة اليمنية والأعراف الأصيلة».
وطالب حزب الإصلاح، مسلحي الحوثي والجهات الأمنية «المتواطئة معهم»، بإخلاء سبيل «المختطفين فورا»، وحملوهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على «هذا السلوك الإجرامي المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات»، وفق ما جاء في البيان.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، بالوقوف صفا واحدا في وجه هذا الطغيان، وإدانته ورفضه جملة وتفصيلا، والعمل بسرعة من أجل إخلاء سبيل المعتقلين.
ومنذ بدء «عاصفة الحزم» في 26 آذار/ مارس الماضي، شن الحوثيون حملة اعتقالات، طالت قيادات الصف الأول في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومازال بعضهم يقبعون في سجونهم حتى الآن.