لقي 3 مساجين مصرعهم داخل حجز قسم شرطة بمحافظة القليوبية شمالي القاهرة وذلك بعد إصابتهم بحالة إغماء وضيق في التنفس بسبب موجة الحر الشديدة، وتكدس عدد كبير من المحبوسين داخل غرفة الحجز بالقسم.

وبحسب مواقع محلية مصرية، فقد توفى كل من «محمد أ. م»، محبوس على ذمة قضية مخدرات، و2 آخرين نتيجة إصابتهم بإعياء شديد نتيجة موجة الحر، وتم نقلهم لمستشفى النيل، ومنها لمشرحة زينهم.

وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن المساجين الثلاثة أصيبوا بحالة إعياء بسبب الحر وتم نقلهم للمستشفى أحياء حيث لقوا مصرعهم.

من جانبه، أكد اللواء «سعيد شلبي» مدير أمن القليوبية، عزم المديرية اتخاذ إجراءات طارئة لمواجهة موجة الحر، وخاصة داخل السجون، التي قد تشهد وجود عدد كبير من المساجين بها، موضحا أن أهم تلك الإجراءات هي تركيب شفطات ومراوح داخل السجون ومحاولة توزيع المساجين الموجودين داخل السجون بكثافة عالية إلى سجون أخرى أقل في الكثافة لتحقيق نوع من التوازن وخوفا على سلامة المساجين وتعرضهم للخطر.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد لفتت إلى أن «السلطات المصرية  لا تريد اتخاذ موقف جاد لمحاولة تحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز التي وصفتها بغير اللائقة بتاتًا بآدمية المحتجزين داخلها».

وأشارت إلى أن «الأجهزة الأمنية في مصر تمعن في قتل المعارضين والمعتقلين  باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم، رغم أن بعضهم يصاب بالأمراض نييجة تلوث أماكن الاحتجاز واكتظاظ عدد المعتقلين داخلها مع عدم تلقي المرضى رعاية صحية مناسبة ومنع دخول الأدوية لهم ما ينقل العدوى بسرعة بين المعتقلين، هذا بالإضافة إلى تزايد العنف الشرطي لقوات الأمن المستخدم بشكل ممنهج بحق المعارضين للنظام ومعتقلي الرأي، ليقع المئات ضحايا تلك الجرائم التي لا يحاسب مرتكبوها».