كشف مسؤول يمني كبير في الجهاز الأمني والعسكري، انشق عن الحوثيين مؤخرا، أن ميليشيات الحوثيين أصبحت على وشك الانهيار في العاصمة صنعاء.
وفي مقابلة له مع «القدس العربي»، دون ذكر اسمه لدواع أمنية، أكد أن «الحوثيين يفقدون السيطرة يوما بعد آخر على العاصمة صنعاء»، كما توقع أن تسقط مدينة تعز خلال أيام، وذلك بعد اندلاع ثورة قبائل مدينة إب. بحسب قوله.
وبين المسؤول العسكري، الذي كان يتحدث مع الصحيفة عبر الهاتف من مكان مجهول، أن «مؤيدي الحوثيين في صنعاء لا يتجاوزون 3% من السكان»، لافتا إلى أن «الحوثيين بدأوا بسحب أسلحتهم إلى خارج العاصمة لتوقعهم طرد مقاتليهم منها».
وكان المسؤول المذكور قد عين في منصب رفيع بقرار جمهوري من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وبضغط من ميليشيات الحوثيين.
وطبقا لما نقلت «القدس العربي» عن المسؤول، فقد أبدى استعداده «حماية العاصمة صنعاء مع الفرق العسكرية الموالية له، حال دقت ساعة الصفر لتحريرها من المليشيات الحوثية»، مشددا في الوقت ذاته على أنه «لم يكن يوما من الأيام مع هذه الجماعة، أنا مع الدولة اليمنية، وقبلت بالعمل في ظرف حساس للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه، وعندما تعود الشرعية للعاصمة، سأسلم الأمانة وأذهب إلى بيتي».
وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، «محمد علي المقدشي»، قد أكد أن «تحرير العاصمة صنعاء، من أولويات القوات المؤيدة للشرعية الدستورية، واستعادتها من قبضة الانقلابيين (في إشارة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، سيتم قريبا».
وأوضح «المقدشي»، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء (سبأ) بالرياض الخميس، أن «نهاية المليشيات الحوثية، وصالح، باتت وشيكة»، مشيرا إلى أن «المقاومة الشعبية المسلحة، والجيش اليمني على وشك تحقيق الحسم في محافظة لحج)، واستعادة السيطرة على قاعدة العند العسكرية».