حذّرت وكالة «تسنيم» الإيرانية من مغبة استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية المتردية في العراق، مدعية أن السعودية هي من رسمت سيناريو هذه الاحتجاجات بهدف إسقاط حكومة «حيدر العبادي».
وقالت الوكالة، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن النتائج التي ستترتب على الحكومة العراقية إذا ما اتسعت رقعة هذه المظاهرات إلى المدن العراقية الأخرى «مخيفة جدا»، و«يجب أن تعمل الحكومة على إيجاد حلول عاجلة لإقناع المتظاهرين بالرجوع إلى بيوتهم».
وبينما اعتبرت أن هذه المظاهرات هي مجرد «مطالبات» بتحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير السكن والماء والكهرباء، أعربت عن تخوفها من أن تكون «فرصة ذهبية لتدخل أوسع في العراق من قبل «الدول المتطفلة»، وفق وصفها.
وحذرت من محاولات استغلال هذه الاحتجاجات من قبل من وصفتها بـ«الأنظمة العربية الرجعية»، التي «تسعى إلى الإخلال بنظام الدولة العراقية»، حسب ادعائها.
ومستندة إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي الأسبق، «إياد علاوي»، قالت الوكالة الإيرانية إن «هذه الأنظمة الاستبدادية ليست مهتمة بحال الشعب العراقي في حقيقة الأمر، بل تسعى جاهدة لاستغلال مطالبات المحتجين من أجل الوصول إلى أهدافها التوسعية في العراق».
وأضافت أنه «بسبب هذه التدخلات تعالت الهمسات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة»، التي زعمت أنها «ستزيد الأوضاع سوءا في العراق».
وادعت «تسنيم» أن السعودية «رسمت سيناريو جديدا للأحداث في العراق»؛ حيث قامت بإعطاء المطالبات الاجتماعية للمتظاهرين صبغة سياسية، بغية الإطاحة بحكومة «العبادي»، وفتح فرص جديدة للتدخل بالشأن العراقي.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات في وسط وجنوب البلاد مظاهرات حاشدة؛ احتجاجا على الفساد المالي والإداري.
وبدأت هذه الاحتجاجات في بغداد على خلفية تكرار الانقطاعات في شبكة الكهرباء، والتي تصل إلى 12 ساعة يوميا، في جو صيفي حار تتجاوز الحرارة فيه 50 درجة مئوية، قبل أن تمتد الاحتجاجات إلى مناطق متفرقة من البلاد.