اعتذر رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، الأحد لـ"محمد هنداوي"، زوج الطبيبة الراحلة "سونيا عارف" عما صدر من تصرفات أهالي قرية شبرا البهو الذين رفضوا في البداية دفن الفقيدة لإصابتها بفيروس "كورونا".
وقال "مدبولي" في اتصال هاتفي بزوج الراحلة، الأحد: "أكلمك كمواطن مصري، قبل أن أكون رئيسا للوزراء، لأقدم خالص العزاء، وأعتذر لكم بالنيابة عن جموع المصريين، عما صدر من تصرفات مشينة من بعض أهالي قرية شبرا البهو، ومن أخطأ سيحاسب بالقانون، وهؤلاء لا يعبرون سوى عن أنفسهم، بينما جموع المصريين يقدرون جهود الأطقم الطبية، وتضحياتهم، ولن نسمح لأحد بأن يهين أو يتعدى على أي فرد بها".
وأضاف أن "المجتمع كله يقدر ما تقوم به الأطقم الطبية من جهود وتضحيات، فهم خط الدفاع الأول، في مواجهتنا لفيروس كورونا المستجد".
ووجه "مدبولي" الشكر لجموع العاملين في الحقل الطبي، قائلا: "لا تلتفتوا لهذه الصغائر، ولا تشغلكم هذه الممارسات والمواقف المشينة من البعض عن معركتكم الشريفة للدفاع عن أبناء وطنكم، فجميعنا نقدركم، ونساندكم، ونصطف معكم، وسينصرنا الله، بإخلاصنا جميعا وتكاتفنا وتفانينا".
وكانت قوة أمنية مع فريق حجر صحي بمحافظة الدقهلية تمكنت من دفن جثمان الطبيبة "سونيا عبدالعظيم"، التى توفيت أثناء علاجها بالحجر الصحي بالإسماعيلية (شمال شرق)، وذلك عقب تعرضها للإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ شهر هي وأفراد أسرتها حيث تم شفاؤهم جميعا.
ورفض أهالي القرية دفنها وأشعلوا النيران فى الطرق المؤدية للمقبرة، لكن الأمن أطلق قنابل الغاز وتم تفريقهم ودفن الجثمان.
وأكد مسؤولو الإدارة الصحية بالمنطقة، للأهالي أنه لا يوجد أي خطورة من دفن الجثة، لكن الأهالي استمروا في رفض دفنها، مشيرين إلى أنها كانت تعيش بمدينة المنصورة كما خرج أيضا أهالي قرية ملاصقة لهم على الطريق رافضين أيضا دفن الجثمان فى القرية المجاورة لهم.
وانتقلت قوة أمنية فى محاولة لإقناع الأهالي بدفن الطبيبة، خاصة أن الجثة معقمة جيدا وتم تطبيق جميع الإجراءات الوقائية معها.
