قال جيش نظام «بشار الأسد» إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت، ليل الخميس الجمعة، سيارة في قرية بمرتفعات الجولان السورية؛ ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر في الجيش قوله إن الهجوم وقع في قرية قرب القنيطرة، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
يأتي الهجوم بعد يوم من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع لجيش «الأسد» في المنطقة الحدودية ردا على ما تصفه دولة الاحتلال بأنه إطلاق نشطاء فلسطينيين تدعمهم إيران صواريخ من سوريا على قرية إسرائيلية.
وشهدت الليلة الماضية أعنف قصف إسرائيلي منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر أربع سنوات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قام بالرد على صواريخ أطلقها فصيل فلسطيني تؤيده إيران وسقطت على قرية إسرائيلية؛ ما أدى إلى اشتعال حرائق، لكن دون حدوث إصابات.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، وخبراء دفاع يتابعون القتال في سوريا، إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي تمت، خلال الساعات الماضية، على عدد من القواعد العسكرية الكبرى في المنطقة كانت أعنف غارات تتعرض لها أهداف تابعة لجيش «الأسد» منذ بدء الثورة الشعبية في سوريا في مارس/آذار 2011.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تبادل إطلاق النار الذي حدث خلال الليل شمل أول قصف من سوريا لأهداف إسرائيلية منذ حرب 197، وأشد قصف إسرائيلي لسوريا منذ ذلك العام أيضا.
واستهدفت هجمات سابقة في الأساس طرق إمدادات ومستودعات أسلحة تخص «حزب الله» اللبناني داخل سوريا، والمتحالف مع «الأسد».
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، «موشى يعلون»، بأن القصف الصاروخي من سوريا كان نتيجة سياسة إيرانية أكثر عدائية في أعقاب الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الغرب والذي تقول دولة الاحتلال إنه جرأ عدوتها اللدود.
وطالب الوزير الإسرائيلي إيران بألا تختبر «عزمنا».
وأضاف: «ما شهدناه الليلة مقدمة لما سيحدث بعد التوقيع على الاتفاق النووي ورفع العقوبات. إيران قادرة على ضخ المزيد من المال والسلاح لمنظمات إرهابية تعمل ضد إسرائيل والمصالح الغربية في المنطقة».
ولفت «يعلون» إلى أن الضربات الإسرائيلية أصابت أهدافا لجيش «الأسد» إلى جانب «إطلاق النار على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ». ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات الجوية والقصف المدفعي أصابت 14 موقعا عسكريا سوريا في الجولان.
