أعلنت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، "موريل باوسر"، حظر التجوال على مستوى مقاطعة كولومبيا من الساعة 11 مساء يوم الأحد 31 مايو/أيار المنصرم، وحتى الساعة 6:00 من صباح يوم الاثنين 1 يونيو/حزيران الجاري.

وأضافت "باوسر"، عبر حسابها بـ"تويتر": "وضعت قوات الحرس الوطني قيد الاستعداد لدعم شرطة العاصمة".

وفي وقت سابق، الأحد، ذكرت شرطة العاصمة أن 17 شخصا اعتقلوا خلال أعمال الشغب.

وأضافت أنه منذ مساء الجمعة حتى صباح الأحد تعرض أكثر من 60 من رجال الشرطة وموظفيها في العاصمة لمقذوفات مختلفة رماها المتظاهرون.

وتزامنا مع الاشتباكات مع الشرطة، تواصلت الاحتجاجات التي استمرت يومين أمام البيت الأبيض.

وفي هذا السياق، تم ليلة السبت في العاصمة، تعزيز التواجد الأمني بضباط إضافيين، وتم تطويق الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض.

وفي البداية، كانت المسيرات سلمية في الغالب، ولكن بحلول المساء بدأ المتظاهرون يتصرفون بعنف أكبر، حيث كانوا في كثير من الأحيان يرمون زجاجات بلاستيكية على الشرطة، فارغة في الغالب أو بالماء، لكن البعض ملأها بالحجارة الصغيرة.

وتسارعت الأحداث في مدن أمريكية أخرى، حيث تم فرض حظر التجوال أيضا على عدة مدن، أبرزها شيكاجو وفيلادلفيا وميامي ولوس أنجلوس.

وكان جهاز الأمن السري الأمريكي أغلق مبنى البيت الأبيض، صباح السبت، مع وصول الاحتجاجات على وفاة "جورج فلويد" في إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن.

وقتل المواطن الأمريكي الأسود "جورد فلويد"، بعد أن وضع شرطي ركبته على رقبته لدقائق، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، مما أدى لاختناقه.

وتسبب الحادث، الذي تم تصويره في مقطع فيديو، شهد انتشارًا واسعًا على شبكة الإنترنت، في اشتباكات وأعمال عنف في مدينة مينيابوليس، الأمر الذي دفع إلى نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية في احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق.