«علاوي»: إيران تتحكم في العراق بغطاء أمريكي .. و«العبادي» لا يقوم بإصلاحات

الأحد 23 أغسطس 2015 10:08 ص

قال نائب الرئيس العراقي المعزول «إياد علاوي»، إن لإيران الدور الأكبر في العراق، وهي من تضع الخطوط الحمراء، موضحاً أن الولايات المتحدة اصطفت معها، وبالتالي ما تريدانه يحدث، معتبرا أن هذه مصادرة لحق الشعب العراقي وأن تدخّل ايران صار اليوم مشرعناً بغطاء أميركي.

وأضاف «علاوي» وهو رئيس «ائتلاف الوطنية» في البرلمان العراقي في حوار أجرته معه «الرأي» أن مفتاح الفساد المالي هو الفساد الإداري، وأنه لولا الإهمال والتعدي على الدستور العراقي لما وصلت البلاد إلى هذه الحال، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» لا يقوم بإصلاحات بل بتقشف وإن هناك التفافاً على مطالب المتظاهرين.

«علاوي» أوضح في حديثه أنه حذر من تداعي الأمور في العراق واستمرار الخلل والترهل في العملية السياسية ونفوذ داعش والأزمة بين الإقليم والمركز، التي تركت آثاراً سلبية على أوضاع العراق بالكامل، لكن لم تكن هناك استجابة.

 وحول وصفه المرحلة الحالية مع هذه التحولات السياسية المفاجئة واستمرار مطالب المتظاهرين، قال «الإجراءات الحكومية ليست إصلاحاً بل تقشف، فالإصلاحات تتخذ إجراءات جذرية لتعالج أسس المشاكل وليس لتخفيف عدد الحمايات وبعض الموظفين، لهذا فالأمور مرشحة إلى التصعيد والمزيد من الفوضى، نحن نعيش مرحلة فوضى وتخبط كامل، لعدم وجود خريطة طريق»، بحسب قوله.

وعن صاحب القرار في مستقبل العراق، قال «علاوي» «الدولة الإسلامية يساهم في القرار السياسي العراقي، وكذلك كردستان والأزمة الاقتصادية وإيران وأمريكا، وهناك فوضى سببها تصارع الأضداد من داخل التحالفات الشيعية والسنّية، والحكومة ضعيفة لاحول لها ولاقوة، فكيف تريد أن تحقق مطالب المتظاهرين؟»، مضيفا «هم يعملون على التقشف ويسمونه إصلاحاً، لهذا فالعراق مقبل على أحداث جسام، يومياً نسمع حررنا وسوف نحرر ووصلنا، والنتيجة لاشيء، ولاتستطيع أن تهمل 4 محافظات في كردستان، وليس هناك تواصل مع الإقليم، ولايمكن أن تعتبر الإقليم غير موجود، بمعنى لايوجد نظام يغطي ويتعامل مع جميع المحافظات، ونسمع يومياً مطالبات بتشكيل أقاليم، وإيران تتدخّل بقوة في القرار العراقي، ومنذ عام 2010، واليوم تدخلها في القرار أعمق، وماعاد العراق يستوعب كل هذه المتناقضات».

وحول  منح إيران الفرص للاحزاب الإسلامية، قال «فقط الأحزاب التي تؤمن بالخط الإيراني وتستجيب لنفوذ طهران».

وأضاف «علاوي»: «إنهم لا يريدون فكرة الإصلاح، وأذكر أني عملت على انتخابات، كانت الوحيدة التي لم تكن فيها شكاوى والأقل تكلفة، وحينها سلمت السلطة سلمياً. وهذا أحد أسباب ابتعادي عن السلطة ما يقارب 9 سنوات، إلى ما قبل أن أكون نائباً لرئيس الجمهورية، وأشعر أن النوايا غير صالحة ولا صادقة في معالجة الأمور»

وعن علاقته بتركيا، أوضح «علاوي»: «حدثت مشكلة مع بعض القادة الأتراك حول ماحصل في مصر، أنا داعم للشعب المصري والرئيس السيسي وداعم لانتفاضته التي أتت بانتخابات نزيهة وكنت مع مجموعة من الإخوة العرب في تركيا وسمعت نفسَاً معادياً للتغيير الذي حصل في مصر، فحدث توتر بيني وبين بعض القادة الاتراك، والان انتهى هذا ونعمل على إعادة اللحمة التركية - المصرية».

  كلمات مفتاحية

علاوي العراق العبادي إيران إصلاحات أمريكا الدولة الإسلامية

هل أقدم «العبادي» على الإصلاحات الأخيرة رغما عن إيران؟

«العبادي» يلغي مناصب المستشارين في الوزارات ويقلص عدد مستشاري الرئاسات الثلاث

«العبادي» يلغي 11 منصبا وزاريا ضمن خطته الإصلاحية

«العبادي» يحيل قادة عسكريين للمحاكمة على خلفية سقوط الرمادي ‎

«البنتاغون»: إصلاحات «العبادي» تعزز مكافحة «الدولة الإسلامية»

«علاوي» يتهم «العبادي» بعدم الحفاظ على استقلالية العراق

«العبادي»: معركة «بيجي» حاسمة لهزيمة «الدولة الإسلامية»

الرئيس العراقي يقرر تعديل الدستور وسط مطالب شعبية تطالب بإصلاحات

خبراء إيرانيون يهيمنون على سلاح الجو العراقي

«العبادي» يأمر بوضع الترتيبات اللازمة لفتح «المنطقة الخضراء» أمام المواطنين

«معصوم» و«العبادي» و«الجبوري» يتفقون على تمرير الإصلاحات والقوانين