أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري"، الخميس، أنه لا حوار مع من أسماه "مجرم الحرب خليفة حفتر"، معربا عن الاستعداد لاستئناف العملية السياسية وفق الثوابت المتفق عليها.
جاء ذلك خلال استقباله السفير الألماني لدى ليبيا "أوليفر أوفتشا"، حيث ناقشا آخر المستجدات السياسية والعسكرية في البلاد، وإمكانية استئناف الحوار السياسي من جديد، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس.
ووفق البيان، أكد "المشري" خلال اللقاء، "موقف المجلس الأعلى للدولة الثابت، بأنه لا حوار مع مجرم الحرب حفتر (الجنرال الليبي المتقاعد قائد جيش طبرق)، واستعداد المجلس لاستئناف العملية السياسية وفق الثوابت والرؤى الموضوعة والمتفق عليها، وهي التئام مجلس النواب، والدعوة لإجراء استفتاء على الدستور، والذهاب لانتخابات عامة في البلاد".
"المشري" رحب، بجهود ألمانيا الإيجابية في حل الأزمة في البلاد، وتواصلها مع جميع الأطراف بحيادية.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع قوات "خليفة حفتر"، منذ سنوات، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
والأسبوع الماضي، أعلنت قوات الوفاق، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
وشهدت المعارك في ليبيا تطورا كبيرا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غربي ليبيا، وسط تقارير بإرسال روسيا نحو 19 طائرة لدعم قوات "حفتر".
وإثر ذلك، طرحت القاهرة أحد داعمي "حفتر" ما سمته "مبادرة سياسية" لوقف إطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي، لكن "حفتر" وضع في تلك المبادرة شروط المنتصر من موقع المهزوم، ما أفقدها أي منطق أو جدية، وفق مراقبين.