قال مصدر في الجهاز الأمني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الموصل، شمالي العراق، إن التنظيم تمكن من القبض على 25 أسيرا من «البيشمركة» الكردية كانوا قد فروا من أحد السجون بالمدينة، حسب ما نقلت عنه صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
القصة بدأت قبل ساعات، اليوم الخميس، عندما نجح 25 أسيراً من عناصر «البيشمركة»، بينهم ضباط، في الفرار من أحد سجون تنظيم «الدولة الإسلامية» في أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حسب مصدر وصفته الصحيفة بأنه «خاص»، دون أن تكشف عن هويته.
المصدر ذاته أوضح أن التنظيم شدد من إجراءاته الأمنية، وفرض طوقاً أمنياً واسعاً حول المدينة، وأقام عدد من نقاط التفتيش في شوارع وتقاطعات المدينة، وأجرى عمليات دهم وتفتيش مكثفة لمنازل في المنطقة الشرقية للمدينة بحثاً عن الفارين الذين أسرهم خلال معارك سابقة.
من جانبه، قال أحد مقاتلي تنظيم الدولة يدعى «أبو عبد العزيز»، والذي يعمل في جهاز اﻻمن التابع للتنظيم، إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من إلقاء القبض على الأسرى الفارين، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية التي اتخذها التنظيم في تلك المناطق.
وأضاف لصحيفة «القدس العربي» أن جهاز الأمن واﻻستخبارات تمكن من إلقاء القبض على الفارين واحداً تلو الأخر، بعد محاصرة المنطقة التي كان الأسرى قد فروا إليها، حيث قام عناصر التنظيم بعمليات تفتيش لبعض المنازل في الموصل؛ وذلك حال دون تمكن الأسرى من الفرار خارج المدينة، ليتم القبض عليهم وإعادتهم إلى السجن من جديد.
وأشار أن سبب فرار هؤلاء الأسرى هو وجود ثغرة أمنية في السجن استغلها السجناء وتمكنوا من الفرار، دون أن يضيف توضيحات أخرى.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عدد من جنود التنظيم ممسكين ببعض من السجناء الهاربين؛ حيث اقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وكانت الموصل والقرى والبلدات المحيطة بها، قد سقطت بيد «الدولة الإسلامية» في 10 يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب أكثر من 60 ألف عنصر أمني من جيش وشرطة، أثبتت لاحقاً تحقيقات لجنة برلمانية خاصة، تورّط العديد من السياسيين والعسكريين في مسألة سقوط المدينة، ويُعتبر رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» من أبرز المتهمين.