قالت وسائل إعلام جزائرية إن القضاء أمر بمنع نجلي قائد أركان الجيش الراحل الفريق "أحمد قايد صالح" من السفر، بعد فتح تحقيقات معهما بقضايا فساد.

وقالت صحف إن قرار المنع من السفر بحق "عادل" و "بومدين قايد صالح" صدرت في 18 أغسطس/آب الجاري.

وأشارت صحيفة "الوطن" الجزائرية الخاصة إلى أن القرار الذي اتخذته النيابة لن يشمل نجلي "قايد صالح" فقط، بل إن 10 أشخاص على الأقل سيكونون معنيين بقرار المنع، موضحة أن هذا الإجراء التحفظي اتخذ قبل قرار جزائري مرتقب بفتح الحدود مجددا أمام السفر.

وأوضحت أن أبناء "قايد صالح"، الذين كانوا يعتبرون خطا أحمر، حتى بعد وفاته، أضحوا الآن "عرضة للملاحقة والتحقيق"، وأنه من المفارقات، حسب الصحيفة أن "قايد صالح" تعهد، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة، بألا تستثني تحقيقات الفساد أي أحد.

وظهر أبناء قائد الجيش السابق آخر مرة في الجنازة الشعبية والرسمية المهيبة التي أقيمت لوالدهم، في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت الصحيفة إن هناك من ربط بين هذا الإجراء القضائي ضد نجلي "قايد صالح"، واعتقال وترحيل "قرميط بونويرة"، مدير مكتب القائد السابق للجيش، بداية الشهر الحالي، وذلك بأمر من رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع الوطني، وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية الجزائرية ونظيرتها التركية، وأنه بينما كانت المحكمة العسكرية في البليدة تنظر قضيته، أحيلت قضية نجلي الفريق الراحل "أحمد قايد صالح" وآخرون إلى محكمة الجنايات بالدار البيضاء، موضحة أن نجلي "قايد صالح" ذكرا من طرف "بونويرة"، الذي يوصف بـ"خزنة أسرار قايد صالح"، خلال التحقيق معه.

وذكّرت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي يذكر فيها اسم أحد أبناء "قايد صالح"، حيث كشف مدير وكالة الاتصال والنشر والاعلان الحكومية "العربي ونوغي"، قبل أيام، عن توقيف الإعلانات الحكومية عن صحيفة "إيدوج نيوز"، التي يملكها "عادل قايد صالح"، والتي تصدر في مدينة عنابة، شرق العاصمة، والتي كانت تغدق عليها الوكالة بالإعلانات لما كان "قايد صالح" في منصبه.

كما أن الميناء الجاف الذي يديره أيضا "عادل قايد صالح" قررت إدارة الجمارك إغلاقه لمدة 60 يوما نظرا لعدم المطابقة، وأنه إذا لم يتم معالجة الأمر سيتم إغلاقه بشكل نهائي بحسب مراسلة رسمية من إدارة الجمارك.