اليونان ترفض طلبا أمريكيا بمنع روسيا من استخدام مجالها الجوي للعبور إلى سوريا

الثلاثاء 8 سبتمبر 2015 09:09 ص

قال مسؤول يوناني أمس الإثنين إن الولايات المتحدة طلبت من اليونان منع روسيا من استخدام مجالها الجوي في عبور طائرات الإمدادات المتجهة إلى سوريا وذلك بعد أن أبلغت واشنطن موسكو بقلقها العميق من تقارير عن تعزيزات عسكرية روسية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية إنه يجري فحص الطلب، فيما أوضحت «وكالة ريا نوفوستي» الروسية للأنباء إن اليونان رفضت الطلب الأمريكي ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله إن روسيا تطلب إذنا بتسيير الرحلات حتى 24 سبتمبر/أيلول.

وترسل روسيا التي لها قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري طائرات بانتظام إلى اللاذقية تستخدم أيضا في إعادة الرعايا الروس الذين يريدون الرحيل إلى بلادهم.

وكان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أبلغ نظيره الروسي «سيرجي لافروف» يوم السبت بأن التقارير عن التعزيزات العسكرية لو كانت دقيقة فإن هذا يمكن أن يزيد من التصعيد في الحرب ويهدد بمواجهة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الروسية لـ«وكالة ريا نوفوستي» أمس الإثنين إن «لافروف» أبلغ «كيري» بأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا.

وأكد «لافروف» أن روسيا تقدم دوما إمدادات من العتاد العسكري لسوريا، قائلا: «إن موسكو لم تخف قط أنها تسلم عتادا عسكريا للسلطات السورية الرسمية بهدف محاربة الإرهاب».

وتعد روسيا حليف مهم لرئيس النظام السوري «بشار الأسد خلال الحرب التي يقدر أنها تسببت في مقتل ربع مليون شخص.

وفي حين أن روسيا وإيران تساندان «الأسد» فإن جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة به تتلقى دعما من حكومات منها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا.

وخسر الجيش السوري والمقاتلون المتحالفون معه مساحات كبيرة من الأراضي لصالح جماعات المعارضة المسلحة هذا العام.

وقال «الأسد» في يوليو/تموز الماضي إن الجيش السوري يواجه مشكلة في القوة البشرية.

وتحاول روسيا بناء تحالف واسع يشمل دمشق لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أفادت تقارير بأنه انتزع السيطرة على حقل نفطي من القوات الحكومية قرب مدينة تدمر.

لكن دولا مثل الولايات المتحدة والسعودية التي تعتبر «الأسد» جزءا من المشكلة رفضت الفكرة.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير لـ«رويترز» يوم السبت إن السلطات الأمريكية رصدت «تحركات تحضيرية مثيرة للقلق» شملت نقل وحدات سكنية مسبقة الصنع تكفي لمئات الأشخاص إلى قاعدة جوية سورية الأمر الذي قد يكون مؤشرا على أن روسيا تستعد لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن نوايا موسكو بالتحديد ما تزال غير واضحة لكنه تابع أن «كيري» أجرى اتصالا بـ«لافروف» ليوضح الموقف الأمريكي بشكل لا لبس فيه.

وقال مسؤول عسكري سوري إن العلاقات العسكرية بين روسيا وسوريا شهدت تحولا كبيرا في الأسابيع الأخيرة.

وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا فتح جبهة جديدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في منطقة بشمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، والهدف هو إخراج عناصر التنظيم من المنطقة بمساعدة مقاتلين من المعارضة.

وذكرت صحيفة لبنانية أمس الإثنين أن خبراء من الجيش الروسي وصلوا إلى سوريا منذ أسابيع ويتفقدون قواعد جوية ويعملون على توسعة بعض المدارج خاصة في الشمال لكن موسكو لم تلب طلبا سوريا بإرسال طائرات هليكوبتر هجومية.

ونقلت صحيفة «السفير» عن مصدر سوري قوله أمس الإثنين إنه لم يكن هناك أي تعديل جوهري في القوات الروسية على الأرض في سوريا وإن القوات ما تزال تعمل في إطار الخبراء والمستشارين والمدربين.

وذكرت «السفير» أن الروس «بدأوا التقدم نحو مبادرة نوعية في العلاقات التسلحية للمرة الأولى منذ بدء الحرب على سوريا إذ بدأت فرق من الخبراء الروس استطلاع مطارات حربية سورية قبل أسابيع وهي تعمل على توسيع مدارج بعضها ولا سيما في الشمال السوري».

وأضافت الصحيفة التي لها صلات وثيقة بدمشق أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن طبيعة الأسلحة التي قد تتلقاها دمشق لكن السوريين طلبوا تزويدهم بأكثر من عشرين طوافة (هليكوبتر) روسية مقاتلة من طراز «مي-28».

وأعلن الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولوند» أمس الإثنين أن بلاده ستبدأ طلعات جوية استطلاعية في سوريا، قائلا: «إن من المهم الحديث إلى كل الدول التي تدعم انتقالا سياسيا في سوريا بما في ذلك روسيا».

وحين طلب منه التعليق على التقارير بشأن تقديم روسيا مساعدات عسكرية لسوريا قال إن «روسيا حليفة للنظام لكن هذا لا يعني أن روسيا داعم لا يتزعزع لبشار الأسد، سنجري مناقشات، روسيا تريد أيضا العثور على حل».

كما عبرت ألمانيا عن قلقها من تقارير أفادت بأن روسيا تتجه نحو تعزيز عسكري في سوريا.

ورفض مسؤول عسكري سوري التعقيب على تفاصيل تقرير «السفير»، لكنه كرر تصريحات سابقة بأن العلاقات العسكرية بين روسيا وسوريا شهدت تحولا كبيرا في الأسابيع الأخيرة.

وقال المسؤول إن التحول الروسي كان دافعه الخطر الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات أخرى تحارب الدولة السورية.

وقال «من الواضح أن الروس سيكونون أكثر عزما على التعامل مع هذا الوضع، هذا يشكل خطرا على حلفاء روسيا».

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة روسيا سوريا اليونان الدولة الإسلامية بشار الأسد جون كيري سيرجي لافروف ألمانيا فرنسا

روسيا تزعم إمداد «الأسد» بالسلاح لمحاربة «الإرهاب»

قوات روسية تقاتل بجانب النظام السوري وتدفق المعدات العسكرية

صور تظهر جنود روس يقاتلون بجانب قوات «الأسد» في سوريا

واشنطن تبلغ موسكو قلقها حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا

واشنطن: نراقب تقارير عن قيام روسيا بنشر طائرات وطواقم عسكرية في سوريا

«التايمز»: روسيا ترسل قواتا وسلاحا لدعم «الأسد المحتضر»

مندوب روسيا في «الأمم المتحدة»: موسكو لن تنضم للتحالف الدولي

«التليغراف»: قوات روسية تقاتل إلى جانب «الأسد» في سوريا

بلغاريا ترفض فتح مجالها الجوي أمام طائرات روسية تساعد «الأسد»

هبوط طائرات عسكرية روسية في سوريا وشكوك حول إقامة قاعدة جوية متقدمة

بلغاريا ستسمح بعبور الطائرات الروسية إلى سوريا شريطة تفتيشها

إيران واليونان تسمحان لروسيا باستخدام مجالهما الجوي للعبور إلى سوريا