قال رئيس مجلس السيادة في السودان "عبدالفتاح البرهان"، إن 90% من القوى السياسية السودانية وافقت على قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأشار "البرهان"، في حوار مع التليفزيون السوداني، مساء الإثنين، إلى أن قرار التطبيع وراءه مصلحة السودان فقط، معتبرا أن تلك المصلحة تقتضي التنازل من أجل إحداث تغيير حقيقي يشعر به الناس.
وأضاف: "90% من القوي السياسية شاروناها في مسالة التطبيع كلهم كان صوتهم واحدن إن هنالك مصلحة فلا ضير في التطبيع".
وتابع: "لم أجد أحدا يعارض الفكرة وشارونا أحزابا كبيرة ولديها قادة كبار وأيدوا الأمر".
وقال "البرهان" إنه "أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء وقادة قوى سياسية، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي".
وأكد أن "المهدي" قال إن الأمر غير مرفوض، طالما تم عرضه على الجهاز التشريعي.
وأوضح رئيس مجلس السيادة السوداني أن "التوجه الجديد للسودان يشمل إنهاء العداء مع أي دولة في العالم".
واعتبر "البرهان" أن التطبيع "يعيدنا للخارطة الدولية ويبعد عن السودان التمييز الديني".
يذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل أرسلت مساعدات غذائية عاجلة وملايين الدولارات إلى السودان، عقب الإعلان عن قرار التطبيع.
وفي وقت سابق، الإثنين، توقع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "محمد حمدان دقلو-حميدتي"، تمرير الهيئة التشريعية (لم تشكل بعد) ومصادقتها على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأغلبية، لأنه فيه مصلحة للبلاد.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية، أجراها "حميدتي" مع قناة "مكان" الإخبارية الإسرائيلية، عدّد خلالها الفوائد المرجوة للسودان من إقامة علاقات مع إسرائيل.
وأوضح أن في مقدمة هذه الفوائد فك العزلة، بجانب التعاون في كافة المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية خاصة الاستفادة من التكنولوجيا الاسرائيلية في الزراعة والتي يحتاجها السودان بشدة.