نفت الخطوط الجوية الكويتية ما نشر في وقت سابق في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من أنها منعت المسافرين الحجاج من غير محددي الجنسية (البدون).
وقالت المؤسسة في بيان لها نشرته مواقع كويتية إن «هذا الخبر عارٍ تماماً عن الصحة وأنه لم يتم منع أي مسافر من الحجاج من فئة غير محددي الجنسية (البدون) من صعود طائرات الكويتية المتجهه إلى الأراضي المقدسة».
وأضافت أن الصورة المنشورة مع الخبر الكاذب هي صورة قديمة لا علاقة لها برحلات الحج.
وجاء النفي عقب تداول صور لإنزال عدد من الحجاج البدون بعد صعودهم للطائرة، وقالت مصادر إن الحجاج البدون يجب أن يتوجهون إلى الأراضي المقدسة عبر الخطوط السعودية، بينما حجوزاتهم على طائرات كويتية، فيما قالت مصادر أخرى إن الخطوط الكويتية طلبت منهم التوجه للأراضي المقدسة عن طريق البر.
وبحسب مواقع كويتية، فقد فتحت الإدارة العامة للجنسية والجوازات أبوابها الجمعة رغم أنه يوم عطلة رسمية لاستقبال الحجاج البدون للعمل على تغيير جوازاتهم مادة 17، في إطار تسهيل الإجراءات لتمكينهم من أداء فريضة الحج.
وقال مصدر أمني إن اتفاقا جرى بين الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ «مازن الجراح» ، والسفير السعودي في البلاد «عبد العزيز الفايز» على تغيير جوازات مادة 17 للبدون التي كانت تحمل خاتم (للحج فقط)، واستبدالها بجوازات جديدة لتسمح السلطات السعودية لهم بدخول أراضيها.
وأضاف المصدر أن السفير «الفايز» أبلغ اللواء «الجراح» بأن الجوازات التي صدرت للبدون وتحمل خاتم (للحج فقط) لابد أن تتغير، وألا تتضمن الجوازات الجديدة هذا الخاتم لتسمح لهم السلطات السعودية بالدخول إلى أراضيها وأداء مناسك الحج، لافتاً إلى ان اللواء «الجراح» أوعز إلى المسؤولين بضرورة فتح أبواب الإدارة أمس الجمعة، وتغيير الجوازات واستقبال المندوبين، وأصحاب المعاملات.
وأوضح المصدر أنه وفي الصباح الباكر حضر مدير عام الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر العميد «يوسف السنين» ، ومدير ادارة الجوازات المقدم «عبدالله العمهوج» ، ومساعد مدير البحث والتحري المقدم «محمد الكندري، ونحو 20 موظفاً لإنجاز كل الجوازات، بالتنسيق المباشر مع مندوبي حملات الحج وأصحابها.
ولفت المصدر إلى أن مسؤولي الإدارة أنجزوا كل جوازات المراجعين ليتمكنوا من السفر.
و«البدون» هم شريحة اجتماعية (معظمهم من القبائل البدوية) تعيش في الكويت منذ القدم، ولا تمتلك الجنسية الكويتية أو أي جنسية أخرى، ويسمون كذلك لأنهم «بدون جنسية»
ويقدر عدد «البدون» بالكويت بنحو 110 آلاف شخص، ولدوا ونشأوا في الكويت ويطالبون بالحصول على جنسيتها. لكن السلطات تؤكد أن 34 ألف فقط هم الذين يمكن أن يحصلوا على الجنسية وأن الباقين هم من جنسيات أخرى.
وتتهم السلطات البدون بإتلاف أوراق هوياتهم الأصلية للتمكّن من الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الدولة الغنية بالنفط، وعلى رغم أن البرلمان أيّد أكثر من مرة مشاريع حكومية لمنحهم الجنسية إلاّ أن تنفيذ هذا الإجراء يواجه تعنتا شديدا حتى الآن.