قال الملياردير الأمريكي، «دونالد ترامب»، المرشح الجمهوري البارز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، إنه «يحب المسلمين ويعتقد أنهم أشخاص رائعون».
جاء ذلك ردا على سؤال لشبكة «سي إن إن» بعد ضجة كبيرة نالت من المرشح لعدم تصويب سؤال يتمحور حول أن «أمريكا تواجه مشكلة هي الإسلام .. ومتى سنتخلص منهم؟».
وحول كون اعتبار أن الأمريكيين الذين يعتنقون الديانة المسلمة يعتبرون جزءا مهما من نسيج المجتمع، أجاب «ترامب»: «بالطبع، لا شك في ذلك».
وكان «دونالد ترامب» قد أثار جدلا بعدما رفض تصحيح سؤال وجه إليه جاء فيه: «لدينا مشكلة في هذه البلاد تسمى الإسلام، ونعلم أن رئيسنا الحالي واحد منهم وأنت تعلم أنه ليس بأمريكي، وسؤالي متى سنتخلص منهم؟».
«ترامب» بدا مرتبكا بعد السؤال، لكنه لم يرد بشكل مباشر عليه أو يعلق على المعلومات التي أوردها السائل، بل اكتفى بالقول إن التعامل مع قضية الإرهاب يحتاج إلى برنامج كامل يطول شرحه.
الناطق بإسم البيت الأبيض «جوش إرنيست» تحدث بهذا الخصوص قائلا: «هذه الإستراتيجية التي يحاول اعتمادها العديد من الساسة الجمهوريين هي ساخرة، لأن البعض منهم يعتقد أن خوض حملته من هذه النقطة هو نجاح، هم مخطئون، لأن من يحكم البلاد يجب أن يكون قادرا على ذلك، وبالتالي لا يجب تجاهل صناديق الإقتراع. وأنا مقتنع أن الناس يولون أهمية لأصواتهم».
من جهتها أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «هيلاري كلينتون» التي تسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، انتقدت بشدة جواب «ترامب» عن هذا السؤال وقالت: «ترامب كان يعرف أو بالأحرى كان يجب عليه معرفة أن السؤال الذي طرحه عليه هذا الرجل قد تعدى الحدود، إنه مجنون لأنه كان من الأجدر به التنكر لمثل هذا السؤال أثناء ظهوره أمام الأمريكيين في إطار حملته الإنتخابية».
هجمات «ترامب» ضد المكسيكيين والنساء والمهاجرين والأبطال العسكرية لتشمل المسلمين أخيرا، أثار موجة جديدة من الغضب حول المرشح الجمهوري الأبرز.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، إن بيانًا صدر عن المتحدثة باسم حملة «ترامب» دافع عن قراره بعدم تصحيح الرجل، وقال إن «وسائل الإعلام تريد أن تجعل هذه المسألة متعلقة بأوباما».
وأضاف البيان أن «القضية الأكبر هي أن أوباما يشن حربًا ضد المسيحيين في هذا البلد.. المسيحيون بحاجة إلى دعم في هذا البلد.. الحرية الدينية على المحك».
وأكد البيان الصادر عن حملة «ترامب» أنه «يتفق تمامًا مع السؤال العنصري للرجل، وأنه يؤمن بنظرية مؤامرة المسلمين ضد الدولة الأمريكية التي روّج لها البعض منذ عدة سنوات في الولايات المتحدة».
و«دونالد جون ترامب» والذى ولد في 14 يونيو/حزيران 1946 هو رجل أعمال وملياردير ومرشح رئاسي وشخصية تلفزيون ومؤلف أمريكي. وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة ترامب العقارية، ومقرها في الولايات المتحدة وهو أيضاً المؤسس لمنتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ساعدت نمط حياة «ترامب» وانتشار علامته التجارية وطريقته الصريحة في التعامل مع السياسية في الحديث على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم على مدى سنوات وحتى الآن، وزاد من نجاح «ترامب» تقديمه لبرنامح الواقع على أن بي سي.