الكويت تستبعد عقد قمة لمنتجي النفط قبل اجتماع «أوبك» في ديسمبر المقبل

الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 09:09 ص

انضمت الكويت، أمس الإثنين، إلى الدول المتحفظة على دعوة فنزويلا إلى عقد قمة طارئة لكبار منتجي النفط من داخل منظمة «أوبك» وخارجها لبحث كيفية وقف تراجع أسعار النفط، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية، وفي المقابل تدعم الدعوة بعض الدول مثل الجزائر وإيران.

وقال وزير النفط الكويتي، «علي العمير»، أمس الاثنين، إنه لا يعتقد أن الدول المنتجة للنفط ستعقد اجتماع قمة قبل اجتماع أوبك المقبل في 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وحسب محللين، فإن موقف الدول الخليجية الأخرى، وفى مقدمتها الإمارات، لا يخرج عن الموقفين السعودي والكويتي، حيث تنسق هذه الدول مواقفها داخل اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

«العمير» أضاف للصحفيين أن «المشكلة هي عدم التزام المنتجين من خارج أوبك بما سيقدمونه من أجل استقرار الأسعار».

وكان الوزير الكويتي يرد على سؤال عن اقتراح فنزويلا بعقد اجتماع قمة يشمل المنتجين من أوبك ومن خارجها، لبحث سبل وقف تهاوي أسعار النفط، وقال «ما يصل إلينا من دعوات يُناقش، لا أعتقد أن هناك مؤتمرا سيعقد قبل موعد اجتماع أوبك».

وتابع: «المنتجون الآخرون يطالبون أوبك دائما بأن تتبنى خفض الإنتاج، (بينما) غيرها يستمر في الإنتاج، وبالتالي نفقد نحن حصصا سوقية يصعب تعويضها»، مضيفا أن أوبك تسعى دائما إلى استقرار السوق، وتحرص على أن «الإمدادات يجب ألا تتأثر كثيراً»

وتقول مصادر غربية، إن دول الخليج لا ترفض التعاون مع المنتجين من خارج أوبك، ولكنهم يرون أن عقد قمة نفطية طارئة ربما ستكون له آثار مدمرة على أسعار النفط، إذا لم يحدث اتفاق بين المنتجين، وربما سترسل إشارة خاطئة إلى الأسواق، تدفع أسعار النفط إلى المزيد من الانهيار.

وحول توقعاته لأسعار النفط بنهاية هذا العام، قال «العمير» إنه إذا تحسن الطلب العالمي، وهو ما بدأت تظهر مؤشراته في الولايات المتحدة، وإذا استمر التراجع في عدد منصات النفط الصخري هناك، فمن المؤكد أنه «سيطرأ تحسن على أسعار النفط».

وأوضح «العمير» أن الفائض في السوق النفطي العالمي ارتفع حاليا إلى 1.8 مليون برميل يوميا، بسبب تراجع الاقتصاد الصيني، وانخفاض الطلب على النفط، مقابل 1.2 مليون برميل في أوقات سابقة.

وحول إمكانية تأثر المشاريع الكبرى في الكويت بهبوط أسعار النفط، أكد الوزير حرص الحكومة على ألا تتأثر هذه المشاريع بهبوط الأسعار، لا سيما مشروع الوقود البيئي الذي بدأت الحكومة تنفيذه، وكذلك مشروع مصفاة النفط الجديدة المزمع تشييدها. وقال إن الإنتاج اليومي للكويت يتراوح حاليا بين 2.75 و2.8 مليون برميل يوميا.

«العمير» أضاف أن الطاقة الإنتاجية للكويت تقل حاليا عن 3 ملايين برميل يوميا بدون المنطقة المقسومة مع السعودية التي توقف إنتاجها خلال هذا العام، بسبب خلافات بين البلدين.

وهبط سعر النفط من أعلى مستوياته والذي تجاوز 115 دولاراً للبرميل في يونيو/حزيران 2014، إلى أقل من 48 دولاراً، بسبب تخمة المعروض، والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.

وكان الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» قد حث منتصف الشهر الجاري منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على عقد اجتماع لزعماء الدول الأعضاء، قائلا إنه سيقدم مقترحات في وقت لاحق لرفع أسعار النفط المتدنية التي تضررت بسببها بلاده في وقت تعاني فيه أصلا من الكساد.

ويدعو «مادورو» منذ أشهر إلى اجتماع طارئ والتنسيق مع الدول غير الأعضاء في «أوبك»، لكن منتجي النفط الشرق أوسطيين في «أوبك» تعهدوا بالحفاظ على إنتاج مرتفع في معركة للدفاع عن حصتهم السوقية في مواجهة المنافسة المتزايدة.

 

  كلمات مفتاحية

أوبك الكويت النفط اجتماع أوبك علي العمير فنزويلا قمة نفطية

العاهل السعودي ورئيس فنزويلا يبحثان تقوية «أوبك»

«أوبك» تتوقع عودة سعر النفط إلى 80 دولارا للبرميل بحلول 2020

الرئيس الفنزويلي يدعو «أوبك» لعقد اجماع طارئ لزعماء الدول الأعضاء

قطر: دول «أوبك» ومنتجون مستقلون يبحثون عقد قمة نفطية

مسؤول روسي: انتهى العصر الذهبي لمنظمة «أوبك»

رئيس فنزويلا: أمير قطر أبدى موافقته على عقد قمة لزعماء «أوبك»

النفط الصخري والرمل النفطي يشكلان مصدر قلق لخطة «أوبك» المقبلة

تراجع صادرات الكويت من النفط إلى اليابان بنسبة تفوق 22%

الكويت تدرس بيع أصول لسد عجز الميزانية جراء هبوط أسعار النفط

الكويت: هبوط أسعار النفط لن يؤثر سلبا على مشاريعنا النفطية

الكويت توقع عقود إنشاء أكبر مصفاة نفط بالعالم بتكلفة 12.4 مليار دولار

المصفاة الكويتية الرابعة

الإمارات تعوض تراجع عائدات النفط بعائدات الادخار في صناديق الاستثمار