النفط الصخري والرمل النفطي يشكلان مصدر قلق لخطة «أوبك» المقبلة

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 11:09 ص

كشفت مصادر مطلعة أن الخطة الاستراتيجية طويلة المدى لمنظمة «أوبك» التي سيتم مناقشتها اليوم الأربعاء، لن تناقش أسعار النفط ولن تضع سيناريوهات للأسعار كما حصل في الخطة السابقة.

وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، أوضحت تلك المصادر أن إخراج الأسعار من الخطة أثار سخط محافظ إيران في المنظمة «كاظمبور أرديبيلي»، فيما حظي هذا التوجه الجديد لجهاز الأبحاث بدعم محافظي السعودية ودول الخليج.

وبدأت الخطة المتوقع إقرارها أكثر تفاؤلا بما يتعلق بالطلب على نفط «أوبك» وبما يتعلق بالاقتصاد العالمي الذي تعافى كثيرا، إلا أنها بدأت قلقة تجاه النفط الصخري والرمل النفطي الكندي الذي يعتبر أحد أكبر مصادر الإنتاج القادمة إذ تتوقع المنظمة أن يزيد الإنتاج الكندي من الرمل النفطي بنحو مليون برميل يوميا خلال نفس سنوات الخطة حتى عام 2020.

إلى ذلك يعقد مجلس محافظي «أوبك» ابتداء من اليوم الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا اجتماعه من أجل مناقشة الخطة الاستراتيجية طويلة المدى 2020/2015 للمنظمة والتي يتم تحديثها كل 5 سنوات، فيما يتوقع أن تتم الموافقة عليها هذا الأسبوع من قبل المحافظين لكي يتم رفعها إلى وزراء طاقة المنظمة عندما يجتمعون في ديسمبر/كانون الأول المقبل في فيينا في اجتماعهم الوزاري العادي للاطلاع عليها.

وشهد سبتمبر/أيلول الجاري، اجتماعين مهمين للمنظمة في فيينا، فإلى جانب اجتماع مجلس المحافظين هذا الأسبوع اجتمعت لجنة المجلس الاقتصادي قبل أسبوعين للمراجعة والتصديق على تقرير «أوبك» السنوي لتطلعات أسواق النفط (WOO) والذي من المتوقع أن يشهد في نسخته هذا العام توقعات بطلب أعلى وأسعار أقل على المدى الطويل حتى عام 2040 مقارنة بنسخة العام الماضي.

وقالت مصادر في «أوبك» إن المنظمة تتوقع في تقريرها السنوي لتطلعات أسواق النفط ارتفاع أسعار النفط الخام بما لا يزيد عن خمسة دولارات سنويا لتصل إلى 80 دولارا للبرميل بحلول 2020 مع تباطؤ نمو إنتاج الدول من خارجها بوتيرة لا تكفي للتخلص من التخمة الحالية في السوق.

ويتوقع التقرير انخفاض الإنتاج من خارج «أوبك» بنحو مليون برميل يوميا بحلول 2017 عن التقديرات السابقة إلى 58.2 مليون برميل يوميا.

وتوقعت «أوبك» في أحدث تقرير شهري لها تباطؤ نمو إنتاج المنافسين من خارجها بالفعل هذا العام نظرا لهبوط أسعار النفط ليرتفع 880 ألف برميل يوميا فقط إلى نحو 57.43 مليون برميل يوميا بعدما زاد بمستوى قياسي بلغ 1.7 مليون برميل يوميا العام الماضي.

وتعني التوقعات الجديدة للمدى التوسط أن «أوبك» ترى أن نمو الإمدادات من خارجها سينخفض إلى النصف على مدى العامين القادمين من مستويات نمو أبطأ بالفعل في العام الحالي.

لكن تلك التوقعات ما تزال متفائلة بدرجة أكبر من توقعات «وكالة الطاقة الدولية» التي قالت هذا الشهر إن من المنتظر أن ينهار الإنتاج من خارج «أوبك» في 2015 فيما يعود بشكل رئيسي إلى تراجع إنتاج الولايات المتحدة.

لكن أحد المصادر قال إنه حتى إذا بدأت الأسواق في التوازن مرة أخرى نظرا لأن انخفاض الأسعار يضر بالمنتجين ذوي التكلفة المرتفعة من خارج «أوبك» فمن المستبعد أن تعود الأسعار إلى أكثر من 100 دولار للبرميل قبل 2040/2030.

وأضاف أن العقد الزمني من 2030 حتى 2040 سيكون الفترة الأولى التي ترتفع فيها حصة «أوبك» من السوق العالمية إلى 40% أو 40 مليون برميل يوميا من 33% حاليا، بينما تبقى الأسعار على الأرجح حول 90 دولارا للبرميل.

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك إيران السعودية دول الخليج النفط الصخري الوكالة الدولية للطاقة الذرية

«فيتش»: من المستبعد سد عجز ميزانيات دول الخليج في ظل هبوط أسعار النفط

السعودية وروسيا لن يخفضا إنتاج النفط .. وصناعة الخام الأمريكي ستنهار

مدير وكالة الطاقة الدولية يتوقع استمرار النفط قرب 45 دولارا لـ«فترة طويلة»

الكويت تستبعد عقد قمة لمنتجي النفط قبل اجتماع «أوبك» في ديسمبر المقبل

روسيا تتوقع ارتفاع إنتاجها من النفط إلى 526 مليون طن خلال العام الجاري

أسعار النفط تتراجع رغم استمرار تباطؤ الإنتاج الأمريكي

ضعف توقعات النمو الاقتصادي العالمي يؤدي لتراجع أسعار النفط

هل نجحت سياسة «أوبك» في عدم تخفيض إنتاج النفط؟!

عودة إندونيسيا إلى «أوبك» في ديسمبر المقبل يعقد أزمة مستوى الإنتاج

«أوبك» تتوقع زيادة الطلب على نفطها في 2016

النفط الصخري .. تطورات وتوقعات

«أوبك»: 15 مليار دولار خسائر 10 منتجين للنفط الصخري الأمريكي خلال 2015