قال «إبراهيم المهنا» مستشار لوزير النفط والثروة المعدنية السعودي «علي النعيمي»، إن غياب القيادة الواضحة في أسواق النفط العالمية يغذي عدم التيقن ويؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الخام، لكن من المستبعد أن تستمر هذه الضبابية لفترة طويلة.

وأضاف «المهنا» في مؤتمر مغلق لقطاع الطاقة في الكويت أن «سوق النفط العالمية قد تظل غير مستقرة في ظل الظروف الحالية حيث توجد ضبابية كبيرة وفي غياب دعامة للسوق».

وقال إن «هذا يعني عدم قدرة المستثمرين على العثور على السعر المناسب في السوق حاليا وفي المستقبل»، واصفا الوضع بأنه غير طبيعي ومن الصعب توقع استمراره.

وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال اجتماعها في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي عدم خفض إنتاجها النفطي لدعم الأسعار لتتجه بدلا من ذلك إلى سياسة الدفاع عن الحصة السوقية.

وساهم القرار الذي يعد تغيرا في الدور التقليدي لـ «أوبك» المتمثل في خفض الإنتاج لزيادة الأسعار، في الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام الذي بدأ في يونيو/حزيران 2014.

وأشار «المهنا» في كلمته إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتقليل المضاربة ودعم قوة سوق النفط ، وهو الأمر الذي قال إنه يجب ألا يكون مقتصراً على «أوبك» والدول الأخرى المنتجة بل يشمل مستهلكي الطاقة الأساسيين أيضاً.

وتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يومياً على الأقل كل سنة مدفوعاً في الأساس بالنمو الاقتصادي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأن يصل حجم الاستهلاك العالمي للنفط إلى 105 ملايين برميل يومياً بحلول 2025.

وأضاف أن تخمة المعروض المستمرة حالياً وعدم استقرار الأسعار تطور عابر لن يستمر طويلاً.

وعزز النفط مكاسبه الجمعة، واتجه إلى تسجيل أكبر ارتفاع لأسبوع واحد في أكثر من ست سنوات بعدما أعطت محاضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الأميركي) إشارات إلى أن المصرف لا يتعجل رفع أسعار الفائدة.

وارتفع خام «برنت» القياسي 75 سنتاً إلى 53.80 دولار للبرميل بزيادة 1.3% عن الإغلاق السابق وباتجاه تسجيل زيادة بنسبة 12% هذا الأسبوع وحده. وزاد الخام الأمريكي دولاراً بما يعادل 2%إلى 50.43 دولار للبرميل مسجلاً بذلك أعلى مستوى له في أكثر من شهرين.