أعلن نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية وكبير المفاوضين الإيرانيين، «عباس عراقجي»، أنه من المحتمل أن تبدأ إيران بتنفيذ الاتفاق النووي يوم الإثنين من الأسبوع المقبل، بعد نهاية فترة التسعين يوما لدراسة الصفقة النووية مع الغرب.

وبحسب «وكالة مهر» للأنباء التابعة لـ«منظمة الدعوة الإسلامية»، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني على هامش ملتقى الصلح والسلام الذي عقد في طهران، أن فترة التسعين يوما لدراسة خطة العمل المشتركة الشاملة تنتهي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأنه إذا قام مجلس النواب الإيراني خلال هذه الفترة بالمصادقة النهائية على الخطة، وأيدها مجلس صيانة الدستور، فقد تم الانتهاء من العملية القانونية من الموافقة على الاتفاق النووي.

وحول تنفيذ الصفقة النووية الغربية الإيرانية، أعلن مجلس النواب الإيراني الأحد الماضي، موافقته المبدئية على الاتفاق النووي.

وأضاف: «تزامنا مع ذلك فإن المرحلة الراهنة لخريطة الطريق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قيد التنفيذ، ومن المحتمل أن يتم الانتهاء منها نهاية الأسبوع الحالي، وإذا تم تنفيذ هاتين الخطوتين، فيمكننا أن نعلن أنه في يوم الإثنين من الأسبوع المقبل سنبدأ تنفيذ الاتفاق النووي».

وتابع «عراقجي» أن تنفيذ الاتفاق النووي يطلق عليه «يوم المصادقة»، وبعد الإعلان عن ذلك اليوم من المحتمل عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا الإثنين المقبل، حيث من المقرر أن يعلن فيه «الاتحاد الأوروبي» إلغاء عقوباته، كما أن «الكونغرس» الأمريكي سيوقف تطبيق العقوبات.

 وقال «طبعا فإن تنفيذ هذه الإجراءات سيتم بعد فترة تقوم فيها إيران أيضا بإجراءاتها وفقا للاتفاق النووي».

من جهة أخرى، فيما يتعلق بموضوع عدم تحديد وضعية عدد كبير من المفقودين الإيرانيين بسبب حادث التدافع في مشعر منى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين أمير عبداللهيان» تشكيل لجنة في الخارجية الإيرانية لمتابعة مصير مفقودي كارثة منى.

وصرح لـ«وكالة فارس نيوز» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن الخارجية الإيرانية قررت تشكيل لجنة خاصة لمتابعة مصير الحجاج الإيرانيين المفقودين في كارثة منى وبينهم الدبلوماسيان «غضنفر ركن آبادي» و«أحمد فهيما».

وأوضح أن اللجنة هذه مؤلفة من ممثلي وزارة الخارجية وباقي الأجهزة المعنية في البلاد، وأنه ستستمر في مزاولة نشاطها لغاية تحديد مصير جميع الحجاج الإيرانيين المفقودين المتبقين الـ65 في حادث التدافع في مشعر منى بصورة قطعية.

يذكر أن السفير الإيراني السابق في بيروت، «غضنفر ركن آبادي»، ومدير دائرة الشؤون البروتوكولية في وزارة الخارجية، «أحمد فهيما»، ما زالا ضمن المفقودين في حادثة التدافع بمنى، ولا يُعرف أي شيء عن مصيرهما لغاية الآن.

على صعيد آخر، أكد مصدر مطلع لـ«وكالة فارس نيوز» أن محكمة إماراتية استدعت 13 معلمة يعملن في المدارس الإيرانية بالإمارات المتحدة العربية، وقد يصدر أمر اعتقالهن فيما بعد، وذلك بعد اعتقال 9 معلمين إيرانيين آخرين الأسبوع الماضي.

وأوضح المصدر أن القوانين في الإمارات تنص على ضرورة امتلاك ترخيص للإقامة والعمل في أي إمارة في البلاد والمدرسات بحوزتهن رخصة لعمل في إمارة دبي فقط.

ويأتي ذلك بعد اعتقال السلطات الإماراتية، 9 معلمين إيرانيين توجهوا إلى الإمارات للتدريس في المدارس الإيرانية فيها.

وجاء اعتقال السلطات الإماراتية، الأربعاء الماضي، للمعلمين الإيرانيين الـ9 المتوجهين للتدريس في المدارس الإيرانية في الإمارات بسبب وجود مشاكل في تأشيرات دخولهم.

وأفاد التقرير بأنه يبدو أن الشرطة الإماراتية قامت بعملية اعتقال هؤلاء المعلمين بصورة غير لائقة بوضع الوثاق في أيديهم، وحلق شعر رأس بعضهم.

وأكد رئيس مركز الشؤون الدولية والمدارس في خارج البلاد، «خليل الله بابالو»، نبأ اعتقال المعلمين الإيرانيين التسعة، وقال «ليس من المعلوم السبب في ذلك لغاية الآن، حيث يدخل المعلمون منذ أعوام بتأشيرات دخول مرتبطة في دبي ويزاولون التدريس في المدارس الإيرانية في باقي أنحاء الإمارات».

وأوضح أن الجهود تبذل للإفراج عن هؤلاء المعلمين على وجه السرعة وأكد إنه سيتم الإفراج عن هؤلاء المعلمين في ظرف أقصاه يوم الاثنين المقبل.