قال مسؤول أمريكي سابق مطلع على الأحداث في الأردن إن المحاولة الانقلابية المزعومة في الأردن، التي وصفها بأنها ذات مصداقية وواسعة النطاق، لم تكن وشيكة، ولا تنطوي على "انقلاب فعلي".
وأضاف أنه بدلا من ذلك كان المتورطون يخططون للضغط من أجل تنظيم احتجاجات تبدو أنها "انتفاضة شعبية مع وجود جماهير في الشارع"، بدعم قبلي، وفقا لـ"رويترز".
ولفتت الوكالة إلى أن السلطات الأردنية تابعت جهود الأمير "حمزة" لإقامة علاقات مع أشخاص ساخطين داخل القبائل.
ودعا هؤلاء الأشخاص المعروفون باسم "الحراك" في الأسابيع الأخيرة إلى احتجاجات ضد الفساد في بلد تضرر بشدة من تأثير كوفيد-19 على الاقتصاد، ما أدى إلى ارتفاع البطالة إلى مستويات قياسية وتفاقم الفقر.
وقال مسؤولون مطلعون على الوضع إن بعض شخصيات المعارضة تجمعت حول الأمير "حمزة"، وهو أمر أثار استياء الملك، بحسب "رويترز".
وقامت السلطات بمواجهة عدة تظاهرات واعتقلت العشرات.
ويعد احتجاز مسؤولين كبار وأفراد في العائلة المالكة أمرا نادرا في الأردن، الذي يُنظر إليه على أنه من بين أكثر دول العالم العربي استقرارا.
ويعطي تقليد العائلة المالكة الأردنية الهاشمية بموجب دستور عام 1952 وراثة العرش لأكبر الأبناء، لكن الملك يحتفظ بخيار تعيين أحد إخوته لخلافته.
ونجح الملك "عبدالله" في تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد واكتساب مكانة كزعيم عربي بارز، لاقت رسالته عن الاعتدال صدى كبيرا، لا سيما في المنتديات الغربية.
وشهد الأردن، السبت، حراكا أمنيا وعسكريا، تمثل في حملات اعتقالات طالت مسؤولين كبار في البلاد، تردد أن من بينهم الأمير "حمزة بن الحسين" الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، قبل أن يؤكد الأخير تلقيه أوامر بتحديد إقامته في منزله، بعد اعتقال حرسه الخاص.
وتحدثت وسائل إعلام دولية عن محاولة انقلاب "معقدة" على الملك "عبدالله الثاني".