قالت معظم شركات طيران منطقة الخليج، إنها ستغير مسارات رحلاتها لتحاشي التحليق فوق شبه جزيرة سيناء، بعد حادث تحطم الطائرة الروسية الذي أسفر عن مصرع 224 شخصا السبت الماضي، بحسب مواقع خليجية.
وقالت شركات طيران من دول الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت، الأحد إنها ستغير مسار رحلاتها كـ«احتياط أمني» إلى أن يصبح هناك وضوح أكثر.
وقالت شركة «الاتحاد» للطيران في أبو ظبي، إنها ستواصل الطيران فوق سيناء، لكنها ستتجنب مناطق معينة بناء على نصيحة السلطات المصرية.
وأُعلنت حالة التأهب في حركة المرور الجوي في المنطقة منذ الحادث.
وفي وقت سابق، أكدت شركات «طيران الإمارات» (أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط) و«فلاي دبي» و«العربية للطيران» وكلها من دولة الإمارات العربية في رسائل منفصلة بالبريد الالكتروني، أنها قررت تغيير مسارات رحلاتها لتفادي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء وأنها تتابع الموقف عن كثب في المنطقة، مشيرة إلى أن تغيير مسار الطائرات إجراء وقائي.
كما قررت اثنتان من أهم شركات الطيران الأوروبية، في وقت متأخر من مساء السبت، عدم التحليق فوق شبه جزيرة سيناء، إلى حين معرفة سبب حادث تحطم الطائرة الروسية.
وقالت متحدثتان باسم شركتي «لوفتهانزا» الألمانية و«إير فرانس» الفرنسية، إن الشركتين قررتا تجنب المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة.
وعادة ما يؤدي تغيير المسارات إلى إطالة مسافة الرحلة بما يزيد تكاليف الوقود.
وكان موقع إلكتروني تابع للأمم المتحدة معنى بنشر تحذيرات عن مخاطر الطيران في مناطق الصراع في مختلف مناطق العالم قد أطلق، منتصف أبريل/نيسان الماضي، أول تحذيراته من الطيران فوق ليبيا والعراق ومصر، وتحديدا شبه جزيرة سيناء، وجنوب السودان.
وجاءت فكرة تأسيس هذا الموقع الإلكتروني الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة، بعد إسقاط طائرة ركاب ماليزية عند تحليقها فوق منطقة نزاع في أوكرانيا العام الماضي.
وحذر الموقع من مخاطر الأسلحة المضادة للطائرات في ليبيا والعراق وجنوب السودان وشبه جزيرة سيناء في مصر.
وسقطت الطائرة الروسية إيرباص 321، صباح السبت، بالقرب من مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبا إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أعلن تبنيه إسقاط الطائرة، وذلك ردا على الغارات الروسية التي تسببت بمقتل مئات السوريين.
غير أن السلطات المصرية والروسية شككتا في بيان التنظيم، ورجحتا أن يكون السبب عطل فني.