أكمل الهلال الأحمر القطري استعداداته الخاصة لتنفيذ مشروعين جديدين في «كردستان العراق» خلال الأيام المقبلة لصالح اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين، بميزانية تبلغ مليونين وربع مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والهلال الأحمر القطري.
وأوضح الهلال الأحمر في بيان صحفي، أن «المشروع الأول يهدف إلى إنشاء شبكات الصرف الصحي والمرافق الصحية والحمامات للمربع ب من مخيم قشتبة للاجئين السوريين في محافظة أربيل، في حين يهدف المشروع الثاني إلى إنشاء شبكة تخزين وتوزيع مياه دائمة في مخيم آشتي للنازحين العراقيين في محافظة السليمانية».
ويبلغ إجمالي عدد ساكني مخيم «قشتبة» الذين سيستفيدون من المشروع 6285 فردا، وتصل نسبة الأطفال في المخيم إلى 40%، فيما ينتظر أن يستفيد 7319 شخصا من النازحين العراقيين في مخيم «آشتي».
وقد سبق للهلال الأحمر القطري أن تعاون مع منظمة اليونيسيف في تنفيذ العديد من المشروعات لصالح اللاجئين السوريين في كردستان العراق، حيث نفذ بعض المشروعات الإغاثية بتكلفة إجمالية تبلغ مليونين و341 ألفا و417 دولارا أمريكيا (8.520.420 ريالا قطريا) من أجل تحسين ظروفهم المعيشية داخل مخيمات اللجوء حتى انتهاء الأزمة السورية وعودتهم إلى ديارهم.
وتم تنفيذ هذه المشروعات ضمن اتفاقية برنامج دعم اللاجئين السوريين في إقليم «كردستان العراق»، التي تعد امتدادا لعمل الهلال الأحمر القطري المتواصل منذ بداية الأزمة السورية في دول الجوار السوري (تركيا والأردن ولبنان)، قبل أن يتحرك صوب كردستان العراق.
ومن بين المشروعات الأخرى التي تم تنفيذها في كردستان العراق توصيل المياه النظيفة إلى مخيمي «دارا شكران» و«عربت»، بقيمة إجمالية للمشروعين بلغت نحو 793 ألف دولار أمريكي، حيث قام الهلال بشراء وتركيب 500 سخان مياه يعمل بالطاقة الشمسية في مخيم «دارا شكران» لتوفير الاحتياجات اليومية من المياه الساخنة لسكان المخيم البالغ عددهم 10 آلاف لاجئ، بواقع 50 لترا لكل عائلة.
وكانت مسؤولة أمريكية كبيرة دعت دول الخليج العربي الغنية مثل السعودية وقطر، بالإضافة إلى ما يسمى بمجموعة دول «بريكس» للأسواق الناشئة أن تفعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقالت «آن ريتشارد» مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في تصريحات بمحطة سي-سبان «أود أن أرى مزيدا من المساعدات يأتي من دول الخليج الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والغنية نسبيا بالمقارنة بالأردن ولبنان».
وأضافت أن «بعض دول الخليج العربية مثل الكويت والإمارات ساهمت بشكل قوي لمساعدة اللاجئين في حين بوسع دول أخرى مثل السعودية وقطر فعل المزيد».
وتابعت قائلة «بعض مساهمات دول الخليج للاجئين تفاوتت من عام لآخر وإنها تريد دمج جهود هذه الدول بشكل أفضل في النظام الإنساني الدولي».