قدم الهلال الأحمر الكويتي والقطري أمس الأربعاء، مساعدات إغاثية مشتركة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعدد من الأسر السورية اللاجئة في بلدة (قب الياس) شرقي لبنان.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور «هلال الساير» في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه تم توزيع نحو 4500 فرش للنوم (سليب باج) على عدد 2226 أسرة سورية لاجئة إضافة إلى تركيب عوازل لعدد 1800 خيمة في مخيمات البقاع الأوسط والغربي.

وأشار «الساير» إلى أن مشروع العوازل يهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية والذين تزيد معاناتهم مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء ما يعرضهم لخطر الموت أو أمراض البرد وبتر الأطراف خاصة في المناطق الجبلية المرتفعة علاوة على النقص الشديد في المدافئ ووقود التدفئة.

وذكر أن فكرة المشروع ستوفر وسيلة جيدة للعزل الحراري تحافظ على أجواء الخيام عند درجات حرارة مناسبة للعيش صيفا وشتاء إضافة إلى توفير استخدام الوقود المكلف للتدفئة فضلا عن تقليل احتمالات وقوع حرائق داخل المخيمات نتيجة استخدام وسائل تدفئة بدائية لمواجهة البرد القارس.

وأكد استمرار الجمعية في إغاثة ومساعدة اللاجئين السوريين الذين باتوا بأمس الحاجة للمساعدات بسبب تضرر العديد منهم وخاصة كبار السن والأطفال جراء العاصفة الثلجية وشدة البرد والأمطار الغزيرة.

وبدروه أشاد ممثل جمعية الهلال الأحمر القطري «عيسى آل إسحق» بدور جمعية الهلال الأحمر الكويتي مثمنا حرصها على التعاون المشترك لتوحيد الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين.

وقال «آل إسحق» في تصريح صحفي إن التعاون الخليجي في المشاريع سيكون له دور في تقديم المساعدات لعدد أكبر من اللاجئين في مختلف المناطق اللبنانية.

ووصف الأعمال الإنسانية التي تقوم بها جمعيات الهلال الأحمر الخليجية في كل بقاع العالم بأنها «علامة مضيئة ومشرقة» في سجل دول مجلس التعاون الخليجي الإنساني، مؤكدا أن الجمعيات تبذل كل جهد ممكن في هذا الشأن تلبية للنداءات الإنسانية ومد يد العون للمتضررين.

يذكر أن الأمطار الشديدة والعاصفة الثلجية التي ضربت لبنان فاقمت معاناة اللاجئين وخاصة أن غالبية اللاجئين السوريين يقطنون في مخيمات عشوائية ومباني مهجورة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وتنفذ جمعية الهلال الأحمر الكويتي حاليا حملة إغاثية تستهدف مساعدة 30 ألف لاجئ سوري في لبنان إضافة إلى تنفيذها حملة مشتركة مع جمعية الهلال الأحمر القطري لمساعدة النازحين السوريين خلال فصل الشتاء إضافة مشروع الرغيف ومشروع غسيل الكلى.

يذكر أن لبنان يحتضن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين لاسيما وأن عددهم يتجاوز عددهم المليون موزعين في مختلف المناطق اللبنانية.