قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن خطة إسرائيل التي اقترحها وزير الخارجية "يائير لابيد" بشأن تحسين الظروف في غزة، هي مجرد "وعود كاذبة وزائفة لا يمكن أن تتحقق عمليا، وإنها لن تكون جزءًا من هذه الخطة الفاشلة".
وأضاف المتحدث باسم الحركة "حازم قاسم" لصحيفة "الحدث" المحلية: "من الواضح أن الاحتلال لا يدرك حقيقة شعبنا الفلسطيني، وبعنجهيته يعتقد أن بعض الحلول الترقيعية في جوانب اقتصادية يمكن أن تغني عن تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة".
وتابع: "نحن أصحاب قضية وطنية نسعى لانتزاع حقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وأن نعيش بحرية وكرامة فوق أرضه".
وأكمل المتحدث باسم "حماس": "يوجد تراجع في الضغط الصهيوني بالتعامل مع ملف المقاومة وخاصة في القطاع وأيضا هذه الحلول تثبت عدم قدرة الاحتلال ومؤسساته على التعامل مع الحالة الوطنية المتصاعدة في قطاع غزة خاصة بعد معركة سيف القدس".
وأكد "قاسم" أنه من حق شعبنا أن تكون له منافذ على العالم عبر مطار وميناء وحرية حركة الأفراد والبضائع وأن يحصلوا على المساعدات من الدول العربية وهذا حق ولا يمكن أن نساوم على قضايا وطنية وسياسية عبر مشاريع هنا أو هناك.
ورأى أن الاحتلال بعقليته العنهجية يحاول أن يغيب حقيقة الصراع بين شعبنا وبين الاستعمار، والصراع هو صراع على الأرض والحرية والكرامة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية" في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء الإثنين: "تتحدث إسرائيل عن خطة الاقتصاد مقابل الأمن لقطاع غزة، إن مشكلة غزة هي مشكلة سياسية وهي ذات المشكلة التي تواجه جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، المطلوب مسار سياسي جدي وحقيقي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ينهي الاحتلال".
والأحد، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" عن خطط لتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة مشروطة بأن يوقف مسلحو "حماس" هجماتهم ضد إسرائيل.
وقال "لابيد" إن القطاع الفقير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة سيحصل على تطوير للبنية التحتية بما في ذلك إصلاح شبكة الكهرباء.
وأشار إلى أن الخطة التي تشمل مكاسب في البنية التحتية والتوظيف، تهدف إلى أن تظهر للفلسطينيين أن عنف "حماس" ضد إسرائيل هو "سبب عيشهم في ظروف من الفقر والندرة والعنف والبطالة المرتفعة، بلا أمل".