أكد رئيس لجنة إعادة إعمار غزة، السفير «محمد العمادي»، التزام الدوحة باستكمال المشاريع الاستراتيجية التي تمولها في قطاع غزة، وخصوصاً مشروع «مدينة الشيخ حمد» التي أعلن عنها قبل ثلاث سنوات.
وأضاف السفير القطري أن «تنفيذ المشاريع المُعلن عنها سابقاً يأتي وفاء من قطر لكافة الالتزامات التي تتعهد بها تجاه الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في ظل هذه الظروف الصعبة».
وقال «العمادي» في تصريح صحفي له، اليوم الجمعة، إنه خلال زيارته القادمة لغزة سيناقش مع وزارة الأشغال العامة والإسكان «الترتيبات اللازمة لآلية تسليم الشقق السكنية لأصحابها ممن اعتمدوا بقرعة المرحلة الأولى واستكمال مراحل المشروع المتبقية مع جهات الاختصاص».
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الأشغال في حكومة التوافق الفلسطينية، «مفيد الحساينة»، الذي صرّح الخميس أن هناك قرارا قطريا بإلغاء المرحلة الثالثة من مشروع «مدينة حمد»، لعدم توفر ميزانية، ووجود عجز في المنحة المقدمة لبناء الشقق.
وكانت قطر قد تبرعت قبل 3 سنوات ببناء 3 آلاف وحدة سكنية عبر ثلاث مراحل، ضمن رزمة مشاريع أعلنتها في حينها بقيمة 400 مليون دولار.
يذكر أن «العمادي»، كان قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي عن بدء مشاريع إغاثية وتنموية جديدة، بقيمة 32 مليون دولار.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة جداً عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.