«الأحمر»: الإمارات اشترطت استبعاد «الإصلاح» وعليها ألا تعتمد على معلومات مغلوطة

السبت 5 ديسمبر 2015 06:12 ص

قال رجل الأعمال اليمني والقيادي البارز في «التجمع اليمني للإصلاح» «حميد بن عبد الله الأحمر» أن طول مدة الحرب التي استمرت في اليمن أكثر من عام دليل على حجم المؤامرة الكبيرة التي تعرضت لها اليمن، مشيرا إلى أن إن مخطط الحوثيين لم يكن من أجل الاستيلاء على السلطة فقط، بل كان يذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن إيران ليس لها حق لتكون جزءاً من أي ترتيبات للحلول.

«الأحمر» قلل في حواره المطول مع صحيفة «هافينغتون بوست عربي» من أهمية ما يقال عن وجود خلافات بين «حزب الإصلاح» المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين وبين دولة الإمارات، وقال إن أبوظبي لعبت دوراً في مساندة اليمنيين في إطار التحالف الدولي يجعلها محل تقدير، لكنه طالبها بعدم الاعتماد على معلومات مغلوطة يتم ترديدها عن حزبه وبالانفتاح على التواصل وتبادل وجهات النظر.

وعن سقوط صنعاء قال «لم يكن هناك ما يبرر تسليم صنعاء دون أن تقوم الدولة بأدنى واجباتها في الدفاع عن العاصمة والدولة والسكان، لم يكن هناك ما يبرر أن تتحجج وزارة الدفاع بأنها تقف في مسافة واحدة من الجميع»، متسائلا «من الجميع ماذا، عندما تُهاجَم ألوية الجيش، والمواطنون الآمنون في مناطقهم، وقيادة الدولة ووزارة الدفاع تتخاذل وتقول إنها تقف موقف المحايد».

ورأى «الأحمر» أنه للخروج من هذه المحنة لابد من «إما أن يكون هناك حسم عسكري أو أن ترضخ الفئة الانقلابية لمطالب اليمنيين والشرعية اليمنية ومطالب الإجماع الدولي والتحالف الإقليمي بتسليم كل مقاليد الأمور للسلطات الشرعية المختارة المنتخبة المتوافق عليها من قبل أبناء اليمن والانسحاب الكامل من المدن وتسليم ما تبقى لديهم من أسلحة».

وعن دول الخليج واتحادها في مواجهة الحوثيين، قال«كلما سألنا الأخوة في السعودية وهم من يقودون التحالف حول هذه الأمر يطمئنوننا بأن الأمور تمشي وفق ما هو مقرر، وأن علاقتهم مع إخوانهم وأشقائهم في التحالف قوية، والحقيقة الكل موجود في الميدان الكل يضحي والكل مستمر في العملية العسكرية من أجل تحرير اليمن من هؤلاء».

واعتبر «الأحمر» أن تقوية نفوذ إيران في اليمن والمنطقة أكثر ما يقلق الخليجيين قائلا «تقوية نفوذ إيران أو غيرها في منطقة مثل اليمن سيؤثر على الجميع بلا شك، ونحن تابعنا جميعاً نشوة الإيرانيين عندما حصل تسليم صنعاء، وهم يقولون إن عاصمة رابعة انضمت إلى العواصم التي يعتبرون أنها في أيديهم، وهذا إن شاء الله بعيد عنهم».

وحول اشتراط الإمارات استبعاد مسؤولين من حزب الإصلاح في أي تسوية مقابل دعمها لليمن، قال «سمعنا هذا لكننا لا نستطيع أن نُجزم بدقته ومصداقيته، (..)، نأمل أن لا يكون ما نسمعه في هذا المجال صحيحاً، وإن كان صحيحاً فيستوجب مراجعة صادقة من أشقائنا في الإمارات، نحن اليوم مع إخواننا الإماراتيين، سُكب الدم إلى جانب الدم ولا يليق أن نسمع مثل هذا، والراجح عندي أن ذلك قد يكون حججاً من قبل من يريد التخلص من هذا أو ذاك».

«الأحمر» اعتبر أن للغرب دورا في تسليم صنعاء، فقال «هم سهلوا وساعدوا وساهموا بتسليم صنعاء للحوثيين، وكانت لقاءاتنا بهم في تلك الفترة عام 2014 تُظهر بشكل واضح أنهم راضون عما يتم».

وحول صحة ما تم تداولة من أن المساعي الغربية كانت للتخلص من آل الأحمر وحزب الإصلاح وتسليم الدولة للحوثيين، قال «هذا ما سمعناه من الدبلوماسيين وما كنا نشعر به أيضاً، اليوم ما حصل أن اليمن نفسها ضاعت دولتها وأمنها واستقرارها وإن شاء الله تعود».

أما عن دور روسيا مع الحوثيين المدعومين من حلفائهم الإيرانيين، قال «لم نجد أن الروس وقفوا ضد أي قرار من قرارات مجلس الأمن انحيازاً إلى هذا الطرف أو ذاك، وأعتقد أن اليوم الهموم والتحديات أمام روسيا كثيرة وقد لا يكون من السهل أن تفتح تحدياً إضافياً بالنسبة لها ولا مصلحة لها».

وقال «الأحمر» إنه من المفترض أن يبقى الرئيس «هادي» في عدن، مضيفا «هناك اختلافات بين الرئيس هادي ونائبه، وما نقوله لهما هو أنه ليس هناك وقت للخلافات. اليمن ضاعت واليوم هذه النضالات التي يخوضها أبناء اليمن في معظم المناطق وبمساندة مشرفة من أشقائنا في التحالف تلزمهما وهما على رأس الدولة أن يوحدا جهودهما من أجل هذا الأمر وأن لا ينشغل الناس بالمعارك الجانبية وهذا شيء معيب إن صح».

وحول السيناريوهات المتوقعة في اليمن قال «ستتطهر اليمن مما هو حاصل اليوم، ستستعيد دولتها ونجد دولة مستقرة آمنة، دولة مؤسسات وعدالة وتنمية، وسنجد إخواننا الذين ساندونا اليوم في معارك تطهيرها يساندوننا في خوض معارك بنائها».

وعن تقييم دور مصر في التحالف قال «الأحمر»: «مصر موجودة ضمن التحالف ونتابع جميعاً أن لها تواجداً أكثر في الفترة الأخيرة ».

والأحمر من أبرز رجال الأعمال في اليمن ويرأس عشرات الشركات أبرزها شركة الاتصالات (سبأفون) في اليمن وبنك سبأ الإسلامي، وشركات أخرى كثيرة استولى عليها الحوثيون.

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن مصر الأحمر

«كرمان» ردا على «قرقاش»: يعلقون فشلهم على حزب قياداته في المعتقل والمنافي!

«خاشقجي» لـ«قرقاش»: الآن ليس وقت تصفية حسابات حزبية.. حرروا تعز أولا

«قرقاش» يهاجم «إخوان اليمن» مجددا وينفي مشاركتهم في تحرير عدن

«الإصلاح» اليمني يؤكد تحقيق «عاصفة الحزم» جزء كبير من أهدافها

«الإصلاح» يصف «الحوثيين» بـ«الجماعة الانقلابية» ويطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين

«الأحمر» يشن هجوما حادا على الرئيس اليمني «هادي» ويتهمه بـ«الخيانة»

مسلحون حوثيون يختطفون قياديا بحزب الإصلاح اليمني في الحديدة

اليمن.. الخصومات مع الإصلاح

باحث خليجي: مطلوب تفاهم سعودي تركي لدعم المعارضة السورية خارج مظلة أمريكا

رأي اليوم: الإمارات بدأت «العصف الناري» على حكومة «هادي» وتعيد «بحاح» للواجهة

«هادي» يصل إلى أبوظبي في زيارة غير معلنة