قال الدكتور «مفيد الحساينة»، وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية، أن الفلسطينيين يعولون على قطر لتخفيف معاناة غزة.

وفي حوار مع صحيفة «الشرق» قال الوزير الفلسطيني إن حجم الأموال التي وصلتنا من دولة قطر بلغت 407 ملايين دولار من أصل مليار دولار تعهدت بها، إضافة إلى  100 مليون دولار أخرى من الإمارات، و200 مليون دولار من الكويت، كما أرسلت المملكة العربية السعوية مبلغ 140 مليون دولار للبنية التحتية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عبر البنك الإسلامي.

وحول المشاريع القطرية، في غزة، قال الوزير الفلسطيني أن المنحة القطرية البالغة 407 ملايين دولار، تم توجيه أكثر من 85% من قيمتها نحو أعمال لتطوير البنية التحتية في القطاع، وكان منها إصلاح وتطوير شارعي صلاح الدين والرشيد، إضافة إلى بناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، مما كان له من أثر كبير وإيجابي على الأسر من ذوات الدخل المحدود وأسر الشهداء.

وأشار إلى تعهد قطر بتوفير مبلغ مليار دولار، وحاجة القطاع لـ3000 وحدة سكنية أخرى قريباً جداً «حتى نكمل ما دمر بشكل كبير في الحرب الأخيرة على قطاع غزة».

وحول أهم المشاريع القطرية، وسير العمل بمشروع تأهيل 400 وحدة سكنية تضررت جزئياً، ومشروع إعادة إعمار برج الظافر بتمويل من دولة قطر بمساهمة وتبرع من الشعب القطري، قال إن القطريين لم يبخلوا في دعم ومساندة غزة، وتم توقيع العقود مع الشركة المقاولة لإعادة بناء البرج الذي دخل في مرحلة الإعمار حالياً، إضافة إلى أن هناك 860 منزلا تم إصلاحها عن طريق الهيئة الخيرية القطرية.

وأشار إلى الدخول في المرحلة النهائية لتشطيب الجزء الأول من «مشروع حمد» في مدينة خان يونس، وأن المرحلة الثانية قيد التشطيب، وأن مجمل الوحدات السكنية في «مدينة حمد» يقدر بنحو 2200 وحدة سكنية، وسوف يتم الإعلان عنها فور وصول السفير «محمد العمادي» إلى قطاع غزة.

المنحة الكويتية والسعودية

وحول المنحة الكويتية للعائلات المتضررة بإجمالي 2000 وحدة سكنية، قال الوزير: «سنبدأ بمشيئة الله تعالى خلال الأسبوعين القادمين بصرفها وقمنا بإعداد خطة عمل مع مكتب استشاري مختص وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، وستصل المبالغ لأصحاب المنازل المتضررة عبر البنوك، وسيتم الصرف على ثلاث مراحل».

وأشار إلى وجود مصاعب تواجه الإعمار منها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وسياسة إدخال مواد البناء عبر المعابر الإسرائيلية، مشيرا لأن قطاع غزة كانت حاجته لمواد البناء قبل العدوان الأخير تقدر بنحو 5 آلاف طن للمصانع والقطاع الخاص والتجاري والمنازل، لكي تبدأ عملية بناء حقيقي في غزة.

وقال: «ننتظر مبلغا من المملكة العربية السعودية بواسطة البنك الإسلامي يقدر بحوالي 33 مليون دولار، إضافة إلى 5 ملايين دولار من دولة الإمارات لإنهاء ملف منح العائلات المتضررة بالكامل».