انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني اتفاق «الشاطئ» الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية قبل أشهر باعتبار أنه منقوص يحتاج خطة تنفيذية له، كاشفا عن دعم سعودي جديد لإعمار قطاع غزة بقيمة نصف مليار دولار أمريكي.
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد لله» أن السعودية قررت التبرع بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، وستعلن عن ذلك بشكل رسمي خلال مؤتمر الإعمار المقرر انعقاده في القاهرة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفيما يتعلق بإعمار غزة، بيّن «الحمد لله» أن لجنة الإعمار التي شكلتها الحكومة الفلسطينية تعمل على قدم وساق بالتعاون مع المؤسسات الدولية الأخرى، وشدد على أن الاتفاق الذي وقع بين السلطة والأمم المتحدة وإسرائيل سيسهم في تسهيل عملية الإعمار.
كما لفت رئيس الوزراء إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بدأت بتصليح البيوت التي تضررت بشكل جزئي في المخيمات الفلسطينية، كما بدأت الحكومة في تصليح المنازل التي تضررت بشكل جزئي في المدن.
واعتبر رئيس الوزراء أن أهم قضية لتنفيذ كل ما سبق هو المصالحة الفلسطينية والتوافق الداخلي، كي لا تضع إسرائيل والدول المانحة الأعذار في وجه عمل الحكومة وإعادة الاعمار.
من ناحية أخرى، اعتبر «الحمدلله» أن اتفاق الشاطئ التي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية في غزة قبل ثلاثة أشهر ونصف كان ينقصه وضع خطة تنفيذية متفق عليها بين الأطراف لتطبيق كل ما وقع عليه في الاتفاق.
وقال في لقاء جمعه بمجموعة من الصحفيين عبر خاصية «الفيديو كونفرس» الذي نظمته مؤسسة «بيت الصحافة» في غزة، ظهر أمس الخميس، قال: «نلوم على الفصائل أن غفلت عن وضع الخطة التنفيذية لاتفاق الشاطئ، وكذلك اتفاق القاهرة، وألقيت كل المشاكل المترتبة عن فترة الانقسام في وجه حكومة التوافق».
وحول قضية رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، أوضح «الحمد لله» أن «الدول المانحة هددت الحكومة بمجرد أن حلفت اليمين الدستوري أمام الرئيس عباس بأنها ستحاصر وستقطع عنها الأموال إن أعطت ولو "دولاراً واحداً " لموظف من موظفي حكومة غزة السابقة».
وشدد على أن الحكومة تسعى منذ توليها لمهمتها على حل إشكالية رواتب موظفي غزة، الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ تولي الحكومة لمنصبها قبل أكثر من 3 أشهر، كاشفا عن أن طرف ثالث يمكن أن يكون جزءا في حل الاشكالية المالية لهم.