انقلابات موالية.. معالم خطة روسيا للسيطرة على المدن بعد غزو أوكرانيا

الاثنين 14 فبراير 2022 10:34 ص

كشفت صحيفة بريطانية، الإثنين، معالم خطة روسيا للسيطرة على مدن أوكرانيا من الداخل بعد شن غزو عسكري، مشيرة إلى أن لندن رصدت حشد روسيا لأكثر من 135 ألف جندي على الحدود.

وذكرت "الجارديان" أن مسؤولين بريطانيين يعتقدون أن وكالة الاستخبارات الروسية القوية (جهاز الأمن الفيدرالي)، المعروف اختصار بـ"FSB"، جرى تكليفها بـ"هندسة انقلابات في المدن الأوكرانية الرئيسية"، في أعقاب أي غزو عسكري.

ويتوقع المسؤولون أن الهجوم سيشهد قيام روسيا بضرب أهداف عسكرية أولاً، ومن ثم تطويق العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى، مع ترجيح إقدام عناصر من "FSB" على محاولة تثبيت قادة موالين لروسيا في الداخل الأوكراني.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" إنه يعتقد أن الهجوم الروسي على أوكرانيا أصبح الآن "مرجحًا للغاية".

وأطلقت لندن مؤخرا سلسلة من التحذيرات بشأن نوايا روسيا تجاه غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن "مجموعة من 5 سياسيين أوكرانيين سابقين تم تجنيدهم للمشاركة في انقلاب".

ويوجد الآن 4 من السياسيين الخمسة في موسكو، ما يجعل علاقاتهم مع روسيا مسألة علنية، بينما قال الخامس، وهو النائب الأوكراني السابق "يفين موراييف" إنه مُنع من دخول روسيا، وبالتالي ليس هناك "دليل علني" على تورطه، بحسب الصحيفة البريطانية.

ونوهت "الجارديان" إلى شكوك في أوكرانيا بشأن إمكانية تنصيب قيادة موالية لروسيا في كييف ومدنها الرئيسية الأخرى، ونقلت عن مصادر غربية خشيتها من أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لم يقدر مدى العداء المنتشر في الرأي العام الأوكراني لبلاده.

وفي هذا الصدد قال دبلوماسي غربي للصحيفة: "يتم يتم تغذية الكثير من التقييمات المفرطة في التفاؤل بروسيا حتى في قمة الكرملين".

وسبق أن سلطت صحيفة "بيلد" الألمانية الضوء على سيناريو خطة روسيا متعدد الخطوات لغزو أوكرانيا، في وقت سابق من هذا الشهر ، بناء على مصدر بمخابرات أجنبية، مشيرة إلى أن "روسيا ستسعى إلى تعيين برلمان موال للكرملين واعتقال المسؤولين الأوكرانيين وقادة المعارضة".

وكشفت وكالة المخابرات الأوكرانية "SBU" وجهات أخرى، مرارًا عن أدلة على تدخل الاستخبارات الروسية "FSB" في البلاد منذ بدء الحرب مع موسكو عام 2014.

وفي أواخر العام الماضي، أعلنت وحدة الاستخبارات المالية في أوكرانيا عن اكتشاف مؤامرة لتهريب متفجرات إلى البلاد من شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه تم اكتشاف "مؤامرة انقلابية" بتخطيط من ضابط في "FSB" ومنشقين عن وزارة الداخلية الأوكرانية، انتقلوا إلى شبه جزيرة القرم.

وتقع المسؤولية عن الملف الأوكراني داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على عاتق الوحدة الخامسة، المسؤولة عن العمليات الاستخباراتية في دول الاتحاد السوفيتي السابق.

ويتزعم تلك الوحدة "سيرجي بيسيدا"، الذي تم وضعه على قوائم عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عام 2014.

وكان "بيسيدا" مطلوبًا من قبل أوكرانيا لاستجوابه في أعقاب ثورة شعبية مناهضة لروسيا في فبراير/شباط 2014، باعتبار "أنه كان جزءًا من محاولة فاشلة" للسيطرة على الجهود العنيفة لقمع الاحتجاجات الشعبية.

لكن موسكو قالت إن "بيسيدا" كان موجودا هناك للمساعدة في ضمان حماية السفارة الروسية خلال فترة عدم اليقين التي كانت تشهدها أوكرانيا.

المصدر | الجارديان + ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا جهاز الأمن الفيدرالي بن والاس فولوديمير زيلينسكي سيرجي بيسيدا

لدعم أوكرانيا عسكريا وتجنيبها الحرب.. جولات خارجية لجونسون وشولتس

البرلمان الروسي يحيل لبوتين مشروع اعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا

الأزمة الأوكرانية.. اتصالات وزيارات لمسؤولين أوروبيين وأمريكيين

هكذا ردت روسيا على تعليقات أمريكا والناتو بخصوص الضمانات الأمنية

أوكرانيا: لا نرى بوادر لغزو روسي في الأيام المقبلة

بايدن وجونسون يعتقدان بوجود فرصة لتراجع روسيا عن غزو أوكرانيا

ساحة اختبار.. تجربة سوريا تلهم الجيش الروسي في مواجهته مع أوكرانيا والناتو

خطوة روسية "مطمئنة" وأخرى "مقلقة".. مؤشرات على تراجع التصعيد حول أوكرانيا