أدلى مسؤولون سعوديون وإماراتيون بتصريحات، اليوم الإثنين، تضمنت توقعات وآمال بأن يشهد عام 2016 تصحيحا في أسعار النفط، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، «أمين الناصر»، إنه يأمل أن تشهد أسعار النفط تصحيحا بدءا من 2016 مع بدء تراجع المعروض النفطي غير التقليدي.

وأضاف «الناصر»، خلال مؤتمر للطاقة بالعاصمة القطرية الدوحة، أن هذا العام سيشهد تراجعا في المعروض النفطي غير التقليدي؛ حيث لم يعد يوجد نفط غير تقليدي إضافي يدخل السوق بل هناك انخفاض.

وتابع أنه سيجرى تصحيح انعدام التوازن بين العرض والطلب في السوق وستُسد الفجوة، معربا عن أمله في تصحيح الأسعار بدءا من عام 2016.

ويقصد المسؤول السعودي بالنفط غير التقليدي، النفط الصخري التي تعد الولايات المتحدة من أكبر منتجيه.

وكان مراقبون فسروا إصرار السعودية ودول اخرى منتجة للنفط على عدم خفض انتاجها النفطي رغم التراجع الحاد في الأسعار؛ بأنه محاولة لإخراج النفط الصخري من المنافسة؛ عبر جعل تكلفة انتاجه أكبر من أسعار النفط التقليدي.

وتعد «أرامكو السعودية»، حسب موقعها على شبكة الإنترنت، منتج النفط الرئيسي في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم بنحو 7.6 مليون برميل يوميا، كما أن إنتاجها من النفط يقترب من 10 ملايين برميل يوميا، وطاقتها الاستيعابية بحدود 12.5 مليون برميل نفط يوميا.

في سياق متصل، قال وزير الطاقة الإماراتي، «سهيل المزروعي»، إن أسعار النفط العالمية «ستبدأ تصحيحا صعوديا» في عام 2016؛ نظرا لأن الأسواق بدأت تستعيد توازنها».

وأضاف، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر عن النفط والغاز في أبوظبي، أن الإمارات لا تستطيع، بوصفها أحد أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أن تقبل بفقد الحصة السوقية عن طريق تقليص المعروض؛ ما يشير إلى استمرار دعم استراتيجية «أوبك» القاضية بالدفاع عن الحصة السوقية عن طريق الإنتاج المرتفع والأسعار المنخفضة.

وتراجعت أسعار النفط لأقل من النصف خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة بسبب تخمة المعروض العالمي؛ وهو ما يرجع في جزء منه قرار منظمة «أوبك» الإبقاء على سقف إنتاجها لحماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين بتكاليف أعلى.