على الرغم من تأكيد قرب التوصل لإحياء اتفاق 2015 النووي مع القوى العالمية، لا تزال الولايات المتحدة تتحدث عن خلافات دون حل، في وقت طالبت إيران ببذل المزيد من الجهد لإتمام الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن هناك تقدماً كبيراً في المحادثات النووية مع إيران، وإن القوى العالمية قد تكون على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران، لكن عدداً من القضايا الصعبة لا تزال دون حل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "جالينا بورتر"، للصحفيين، إنه لن يكون هناك اتفاق ما لم تُحل هذه القضايا سريعاً.
في وقت قالت إيران، إن هناك حاجة إلى بذل "جهد إضافي" لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية، لافتة إلى أنه ما زالت هناك قضايا عالقة لا بد من معالجتها، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده": "محادثات فيينا ستتواصل (...) الأخبار الجيدة السابقة لأوانها لا تعوض التوصل لاتفاق جيد".
وتابع: "لا يمكن لأحد القول إن الاتفاق تم حتى يتم حل كل القضايا العالقة... هناك حاجة إلى جهد إضافي".
بينما قال مبعوث روسيا لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني "ميخائيل أوليانوف"، الخميس، إن مشكلات "صغيرة نسبياً" لا تزال بحاجة إلى حل لإحياء الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن المحادثات ستنهار الآن.
وقال إن اجتماعاً وزارياً سينعقد على الأرجح، لكنه لم يحدد ما إذا كان سينعقد يوم السبت أو الأحد أو الإثنين.
وتابع قائلاً: "هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى تسوية (...) المشكلات العالقة صغيرة نسبياً، لكنها لم تحل بعد".
وكان "إنريكي" مورا منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد قال إن المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 "بلغت مراحلها النهائية".
وأضاف: "نحن في المراحل النهائية من محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي.. بعض القضايا ذات الصلة لا تزال مفتوحة والنجاح غير مضمون أبداً في مفاوضات معقدة كهذه.. نبذل قصارى جهدنا في فريق المنسقين".
من جهتها، أفادت وكالة "نورنيوز" الإيرانية للأنباء، بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي"، سيزور طهران السبت المقبل، مشيرة إلى أن ذلك قد يساعد في تمهيد الطريق نحو إحياء الاتفاق النووي.
وقال مسؤول إيراني، إنه على الرغم من التقدم في المفاوضات، فإن النقطة الشائكة الرئيسية تتمثل في رغبة طهران في إسقاط قضية آثار اليورانيوم وإغلاقها للأبد.
وكان قد تم العثور على آثار لليورانيوم في عدة مواقع قديمة لم تُعلم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجودها قبل توقيع الاتفاق النووي.
وقالت وكالة "نورنيوز" في تقريرها، دون ذكر مصدر، إنه "إذا أمكن أن تساعد زيارة غروسي الوكالة وطهران في التوصل إلى خارطة طريق لحل القضايا القائمة بشأن الضمانات، فإنها قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي في فيينا".
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي بأن إيران لم تقدم تفسيرا لآثار اليورانيوم في "إعلانات الضمانات" المقدمة للوكالة.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، بلاده من الاتفاق في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، ودفع ذلك طهران لانتهاك القيود النووية للاتفاق.
