وسط تهديد أمريكي بالانسحاب ودعوة فرنسية للتوقيع.. إيران: الاتفاق النووي بيد واشنطن

الثلاثاء 1 مارس 2022 06:32 ص

قالت إيران إن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا النووية "بات في متناول اليد إذا حسمت أمريكا أمرها بخصوص مطالبنا"، فيما رأت واشنطن أنه تم التوصل لنتائج جيدة، لكنها هددت بالانسحاب حال تعنتت طهران، بينما دعت فرنسا إلى توقيع اتفاق هذا الأسبوع.

وفي تصريح حول المحادثات النووية؛ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إن "إيران مستعدة ولكنها لن تنتظر للأبد"، مضيفا أن هناك قضايا عالقة متبقية تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل الأسئلة المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة ولكن غير المعلنة في إيران.

من جانبها، شددت فرنسا، على "الضرورة الملحة" لأن تثمر المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي لطهران اتفاقا "هذا الأسبوع".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن هناك "ضرورة ملحة لاختتام المحادثات هذا الأسبوع".

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري"، الأحد، إلى فيينا لمواصلة المحادثات النووية الإيرانية مع القوى الكبرى.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، للصحفيين إن عودة "باقري" يجب أن تتيح "رؤية أوضح" للنوايا الإيرانية.

وأضاف: "يجب أن نرى ذلك بشكل أوضح في الأيام المقبلة، بالنظر إلى أننا في لحظة حاسمة وحرجة"، مجددا التحذير من أن "التقدم النووي الذي تحرزه طهران من شأنه أن يجعل قريبا" المكتسبات الأساسية لاتفاقية 2015 "بدون معنى".

وبينما أكد "برايس" أن المفاوضات "أحرزت تقدما كبيرا"، حذر من أن الولايات المتحدة "مستعدة لمغادرة طاولة المفاوضات إذا أبدت إيران عنادا".

وأوضح أنه في حال أُغلق الباب أمام المفاوضات فإن واشنطن وحلفاءها لديهم "خطة باء" لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة قنبلة ذرية.

وفي السياق، قال دبلوماسيون إن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة، بالنظر إلى سياسة إيران المتشددة في المحادثات ومشاركة الأطراف الأخرى في أزمة أوكرانيا.

وقال دبلوماسي إيراني في طهران: "الآن أو لا اتفاق أبدا. إذا لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فإن المحادثات ستنهار إلى الأبد".

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأمريكيين إلى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأمريكي.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها إيران، تقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من فبراير/شباط 2021.

وكان "باقري" عاد إلى العاصمة الإيرانية ليل الأربعاء الخميس للتشاور، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي محادثات فيينا فيينا إيران أمريكا فرنسا

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يبحثان ملفات أوكرانيا واليمن ولبنان وإيران

إيران: نسعى لاتفاق نووي مستدام بسبب التجارب المريرة مع أمريكا

الاتفاق النووي.. أمريكا تتحدث عن خلافات وإيران تدعو لبذل الجهد

بريطانيا: الاتفاق النووي بات قريبا.. وإيران: بشرط الامتثال لخطوطنا الحمر

توقعات بالتوصل لاتفاق في محادثات فيينا حول إيران خلال أيام

رئيسي: نعلق آمالنا على الله والشعب لا على المحادثات النووية

إيران تعلن الاتفاق على خارطة طريق مع وكالة الطاقة الذرية