الأردن يرد على مناشدة الأمم المتحدة: «حدودنا مفتوحة أمام اللاجئين»

الأربعاء 9 ديسمبر 2015 11:12 ص

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، أن الرقم المتداول حول عدد الأشخاص العالقين على الحدود «السورية-الأردنية» والذي قدرته الأمم المتحدة بنحو 12 ألفا «مبالغ به جدا». مؤكدة أن الحدود مفتوحة مع مراعاة «اعتبارات أمنية مشروعة».

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة «محمد المومني» إن «الرقم الوارد حول العالقين مبالغ به جدا، ونحن في الأردن نعلن الأرقام بشكل يومي ودقيق».

وأضاف: «تستضيف المملكة نحو 1.4 مليون سوري، وهي مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة وتستقبل اللاجئين بشكل يومي وتعلن أعداد من تستقبلهم».

وأشار «المومني» إلى أن «المملكة لديها اعتبارات أمنية مشروعة ومن حقها السيادي أن تقوم بالتدقيق واتخاذ إجراءات أمنية تكفل الحفاظ على الأمن وقدوم اللاجئين».

وكانت الأمم المتحدة قد حثت الأردن، أمس الثلاثاء، على السماح بدخول 12 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل على الحدود في ظل أوضاع إنسانية متردية وعرضت المساعدة في تعزيز الأمن عند نقاط التسجيل.

وقالت المنظمة الدولية إن السوريين يلوذون بالفرار من تصاعد الضربات الجوية على بلادهم ومن الإجراءات العقابية التي يطبقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدنيين في شمال البلاد ومنها الزواج القسري وقطع الرؤوس والجلد.

وقال مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين عند الحدود الشمالية الشرقية النائية لسوريا مع الأردن حيث يتجمع كثيرون قرب جدار أو ساتر ترابي قفز من 4000 إلى 12 الفا في الأسابيع الأخيرة.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن الأردن يعرض حياة الكثير من المدنيين للخطر بمنعه دخول 12 ألف لاجئ تقول إن معظمهم من النساء والأطفال.

وقال «نديم حوري» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: «يجب على الأردن أن يتوقف على الفور عن ترك الناس في المناطق الحدودية النائية وأن يعمل فورا على فحصهم في مراكز العبور القانونية في البلاد».

وأرجع عمال إغاثة واثنان من المسؤولين الأردنيين المشاركين في عمليات الإغاثة الزيادة المفاجئة في عدد اللاجئين عند الحدود إلى القصف الروسي لمناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شرق حمص مثل تدمر وفي محافظة الرقة بما فيها المدينة.

وقالت «ميليسا فليمنج» المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «يشمل (العدد) مسنين وأشخاصا مرضى وجرحى. ويشمل أطفالا ونساء واخرين من الضعفاء الذين في حاجة ماسة للمساعدة».

وأضافت «نشعر بالقلق لأن نساء (حوامل) وضعن مواليدهن عند الساتر الترابي في أوضاع غير صحية تماما».

تصاعد المشكلات الصحية

وأفادت تقارير بظهور العديد من المشكلات الصحية بين اللاجئين مثل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات المعدة والأمعاء والأمراض الجلدية مثل الجرب. وهناك دلائل على تعرض الاطفال لسوء تغذية حاد وانتشار الاسهال.

وقالت «فليمنج» إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تناشد الأردن السماح بدخول الحالات الصعبة.

ويقول دبلوماسيون إن عدد اللاجئين في الأردن تراجع بشدة في آخر 18 شهرا مع عودة عشرات الآلاف إلى سوريا أو الهجرة بينما لا يسمح الآن إلا بدخول عدد صغير.

وأغلق المسؤولون الأردنيون عشرات المعابر الحدودية غير الرسمية منذ مايو/أيار 2013 وتقول المملكة إنها لا تستطيع استيعاب المزيد من اللاجئين بعد أن وصلت إلى الحد الاقصى بالنسبة لها.

وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن الأعداد التي تدخل إلى الأردن تراجعت إلى أقل من 50 في اليوم هذا العام.

وقالت «فليمنج» إن الأردن ما زال يستضيف 632 ألف لاجئ سوري، وهو ما يضغط بشدة على بنيته التحتية واقتصاده.

وأضافت أن الأردن لديه مخاوف أمنية مشروعة ولكن يمكن معالجتها من خلال تقييم ملائم لكل قضية وان المفوضية مستعدة لتعزيز الامن في منطقة التسجيل عند مخيم الأزرق في الأردن لاتاحة عملية فحص شاملة.

واختتمت «فليمنج» حديثها بقولها: «إذا لم يتم السماح للاجئين بدخول الأردن ولم تتوفر مساعدات إضافية فإن حياة اللاجئين ستكون في خطر في الأشهر القادمة».

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة الأردن اللاجئين السوريين سوريا الحدود الأردنية أزمة اللاجئين اللاجئون السوريون

الأردن والأزمة السورية

تضامن سعودي على «تويتر» في أعقاب تدشين وسم مسيء للاجئين السوريين

الأردن: تكلفة إيواء اللاجئين السوريين تتجاوز 6.6 مليار دولار منذ 2011

مسؤولة أمريكية تدعو دول الخليج والبريكس لفعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

نظام الكفالة وأزمة الهجرة: لماذا لا تستضيف دول الخليج اللاجئين؟

الأردن يجدد مطالبة المجتمع الدولي بمساندته في مواجهة أزمة اللاجئين

ما لا يحدث عندنا

موسكو: الأردن سلمنا قائمة بـ160 تنظيما إرهابيا بينهم «أحرار الشام» و«زنكي»

852 مليون ريال قدمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري