تمكنت الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية من القبض على 377 متهما بالانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الـ57 يوما الماضية بعدة مواقع بمناطق المملكة من بينهم أربعة متهمين من الجنسية الأمريكية وأربعة آخرين من جمهورية جنوب أفريقيا وبلجيكي.
وأكدت مصادر أن الضربات الاستباقية ساهمت في شل حركات العناصر المتورطة في الانضمام لخلايا إرهابية، حيث أسفرت العمليات الأمنية عن الإطاحة بـ287 سعوديا و29 سوريا و26 يمنيا وصومالي وثلاثة مصريين وتركيان وثلاثة فلسطينيين وبنجلاديشي وستة سودانيين وأثيوبي وأفغاني وباكستاني ونازح، وما زال المتهمون رهن التحقيقات لمعرفة مدى تورطهم بقضايا إرهابية وقعت داخل المملكة.
وفي ذات السياق كانت عمليات القبض على المتهمين تمت منذ مطلع هذا العام 1437 للهجرة، فيما شهدت بعض العمليات مصرع مطلوبين في قضايا إرهابية ومقتل وإصابة عدد من رجال الأمن.
يشار إلى أن الموقوفين على ذمم قضايا إرهابية منذ 12 عاما وحتى الآن بلغ عددهم 5148 متهما من 42 جنسية فيما صدرت عدة أحكام بحق غالبيتهم من أبرزها القتل والسجن لمدد مختلفة.
إلى ذلك نشرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية مقالا بعنوان «السعودية حليفتنا الطبيعية ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وقال كاتب المقال إن الرياض تلعب دورا هاما في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم إليها مؤخرا، وهذه هي البداية.
وأضاف كاتب المقال أنه عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أجابه خبرائه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريدون القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار الكاتب إلى أن السعودية ملتزمة بدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» كما هي ملتزمة بالإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد»، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية.
وأوضح أن «كاميرون» يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا.
وختم المقال بالقول إن السعوديين قد يكونوا حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجلد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا إقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير تنظيم «الدولة الإسلامية».