مباحثات أردنية مع قطر والإمارات ومصر إثر تصاعد أحداث الأقصى

الاثنين 18 أبريل 2022 03:08 م

أجرى العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، الإثنين، اتصالات هاتفية مع قادة قطر والإمارات ومصر، في ظل تصاعد المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس.

وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن الملك "عبدالله"، اتصل بأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، مؤكدا "ضرورة وضع حد للتصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف".

واستعرض الزعيمان خلال الاتصال، مستجدات الأحداث في فلسطين المحتلة والتصعيد الخطير في المسجد الأقصى، وفق الديوان الأميري القطري.

وأكد أمير قطر على "ضرورة الوقف الفوري لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الاستفزازية ضد المصلين والمدنيين العزل في المسجد".

وجدد التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيد وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

وخلال اتصال مع ولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي للإمارات الشيخ "محمد بن زايد"، أكد العاهل الأردني على "ضرورة مواصلة بذل كل الجهود لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس"، وفقا لما نقله الديوان الملكي الأردني.

في وقت نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الاتصال تناول "العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

وخلال اتصال هاتفي آخر بين الملك "عبدالله" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، أكد الزعيمان على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في الحرم القدسي والمسجد الأقصى"، حسب الديوان الأردني.

بينما قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن الاتصال تناول عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

كما تم التباحث حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم التوافق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.​

بينما أجرى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الإثنين، اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني، استعرض خلاله آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، بخاصة ما يجري في المسجد الأقصى، من اقتحام يومي من قبل المستوطنين المتطرفين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فإنه تم التطرق خلال الاتصال إلى "وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين الآمنين، وما مثله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم (الستاتيكو)".

وأضافت الوكالة، أنه "تم اطلاع ملك الأردن على آخر الاتصالات والمراسلات التي تقوم بها فلسطين، وجرى الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني وملك الأردن على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى المبارك والمصلين، ووقف القتل والتنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني".

كما أجرى الملك "عبدالله" اتصالا مع رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل".

وأكد العاهل الأردني على "ضرورة تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس، الذي يقوض فرص تحقيق السلام ويدفع إلى المزيد من التأزيم".

والإثنين، كشفت الخارجية الأردنية، أنها استدعت السفير الإسرائيلي لدى عمان، احتجاجا على الأحداث التي تدور في المسجد الأقصى والقدس، إلا أنه لم يكن موجودا.

وأكد وزير الخارجية "أيمن الصفدي"، خلال الجلسة التي عقدت في مجلس النواب، أن الموقف الأردني بما يتعلق بالقدس والأقصى الشريف، حماية الحرم وحماية هويته العربية والإسلامية "أمر ثابت وهو من أولويات الملك، وهذا الجهد مستمر وتفاقم بعد الاعتداء الإسرائيلي على الحرم".

ولفت "الصفدي" إلى أن الأردن استدعى السفير الإسرائيلي ولم يكن موجودا في عمان، مضيفا: "سيتم اليوم استدعاء القائم بالأعمال لتحميله رسالة المملكة شديدة اللهجة حول ما يجري بالقدس".

والأحد، دعا العاهل الأردني، إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ووقف إجراءاتها اللاشرعية والاستفزازية.

ووفق بيان صادر عن الديوان الملكي، وجه الملك "عبدالله"، الحكومة إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية، لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك.

وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وتشهد باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، منذ أيام، اقتحامات من المستوطنين المتطرفين اليهود تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ما أوقع صدامات.

ويتزامن التصعيد الجديد في الموقع مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان لدى المسلمين.

وأُصيب 19 فلسطينياً بجروح خلال اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين، في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتُقل 18 شخصاً، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً.

وتستهدف الممارسات الإسرائيلية تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة، بالمخالفة للقانون الدولي الذي يلزم القوة القائمة بالاحتلال بالقيام بالتزاماتها ووقف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، مما يقوض الأفق السياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن ملك الأردن القدس الأقصى اعتداءات إسرائيل

الأردن: إسرائيل تتحمل كامل مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد بالقدس 

بوتين يؤكد لعباس رفض الممارسات الإسرائيلية في الأقصى

مفتي عمان يهاجم العرب المتخاذلين عن نصرة المسجد الأقصى

الأردن يستضيف اجتماعا عربيا طارئا لبحث التصعيد في القدس

الاجتماع العربي بشأن القدس يتبنى 16 بندا (نص الوثيقة)

مسؤول قطري يبحث مع سفراء عرب القضية الفلسطينية