استقبل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الخميس، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في مدينة جدة.
جاء ذلك على هامش زيارة يجريها "أردوغان" إلى السعودية، الخميس والجمعة تلبية لدعوة الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".
وعقد "أردوغان" و"بن سلمان" لقاءً مغلقًا في قصر السلام الملكي.
واستعرض الجانبان، العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
سمو #ولي_العهد ورئيس جمهورية #تركيا يستعرضان خلال اجتماعهما في #جدة العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، ويبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.#واس pic.twitter.com/L3tU0phTjP
— واس الأخبار الملكية (@spagov) April 28, 2022
وفي وقت سابق الخميس، التقى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، بالرئيس التركي بمدينة جدة، وتبادلا أطراف الحديث مع وفدي البلدين.
وتعد زيارة "أردوغان" هي الأولى للمملكة منذ 2017، حيث يأمل أن تبشر بعهد جديد في العلاقات بعد جهود مكثفة لإصلاحها بعدما شابها من توتر في السنوات القليلة الماضية.
وتعتبر الزيارة تتويجا لجهود مستمرة منذ شهور لإصلاح العلاقات شملت إغلاق تركيا لقضية قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في إسطنبول عام 2018.
وتضررت العلاقات بين البلدين بشدة بعد مقتل "خاشقجي" وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول.
واتهم "أردوغان"، أعلى مستويات الحكومة السعودية بإصدار الأوامر بقتله، لكن أنقرة خففت حدة تصريحاتها كثيرا منذ ذلك الحين.
وفي تغيير جذري لسياستها، أوقفت محكمة تركية هذا الشهر، محاكمة مشتبه بهم سعوديين في قضية قتل "خاشقجي" وأحالتها للسعودية في قرار دعمته الحكومة، وأثار انتقادات وإدانات من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
ويقول محللون ومسؤولون، إن التمويل السعودي قد يساعد تركيا في التخفيف من مشكلاتها الاقتصادية التي تشمل ارتفاعا حادا في التضخم قبل انتخابات صعبة يخوضها "أردوغان" العام المقبل.