اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور «فهد بن جمعة» أن ارتفاع أسعار البنزين الأخيرة التي صدرت بما يقارب 90 هللة غير كاف، واقترح أن ترتفع إلى الأسعار العالمية.
وفيما يخص التعليق على الميزانية، قال إن «هذه هي ميزانية التحول الاقتصادي والمالي ومن وقت كبير لم يتنوع الاقتصاد ويعتمد على الإيرادات النفطية بنسبة 90% ،ولا يمكن لاقتصاد أن يستمر للنمو وهو يعتمد على مصدر واحد، وهذا الميزانية جولت الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد يعتمد على نفسه وينوع موارد الدولة. ونخرج من فخ المكاسب التنقلية أي أن شركة ما تحصل على الدعم وتضر الأعمال الأخرى من خلال رفع الأسعار».
وأشار في مداخلة له بقناة إم بي سي إلى أن رفع الوقود مطلب ليس فقط مطلب في 2016 وإنما مطلب من 15 سنة، والآن أعيد السعر إلى نفس عام 2006 ومازال منخفض جدا، ومن المفروض أن يصل إلى 180 هللة، وذلك بعد النظر إلى المستويات العالمية.
وأوضح أن رفع الدعم سيجبر الشركات الفاشلة وغير المناسبة من الخروج من السوق، وهذه مرحلة جديدة مرحلة التحول الاقتصادي للأفضل.
وقال: ما زالت السعودية بلد آمن ومستقر والطلب العالمي على النفط منخفض والمعروض أكثر من الطلب وجاءت هذه الميزانية متوافقة مع الظروف الحالية والمستقبلية.
من جهة أخرى، اضطر الدكتور «فهد بن جمعة» إلى إغلاق حسابه بعد انتشار تصريحاته بين المتابعين مما دفعهم لمهاجمته وكتابة تغريدات له على حسابه في «تويتر» ليقوم الأخير بإغلاقه.
ورفعت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي، أسعار الطاقة المحلية بما فيها أسعار الوقود بنسب تتراوح بين 23% و66.7%، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتعتبر أسعار الوقود والمياه والكهرباء في المملكة حاليا من بين الأدنى في العالم بسبب الدعم الحكومي الكبير لها.
وسيؤدي رفع هذه الأسعار إلى تقليل الضغط على الموازنة العامة للمملكة للعام المقبل التي تواجه عجزا متوقعا بمبلغ 87 مليار دولار، وسيمثل أحد أكبر الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها السعودية في عدة سنوات.