أعلن الأمين العام للجامعة العربية «نبيل العربي» أن الإمارات ستستضيف اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب، قبل نهاية شهر يناير/كانون ثاني الجاري لبحث التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.
وقال «العربي» في مؤتمر صحفي الأربعاء، لعرض الحصاد السنوي للجامعة العربية، إنه سوف يزور نيويورك الإثنين المقبل عقب الاجتماع الوزاري الطارئ لبحث تدخلات إيران في شؤون السعودية والاعتداءات على سفارة المملكة في طهران، وتتضمن الزيارة بحث عدد من القضايا العاجلة فى الأمم المتحدة، تخص القضية الفلسطينية.
وأكد أن «استهداف السفارة السعودية في طهران ضد كافة الاتفاقيات الدولية»، مشددا على أن اﻻعتداء على السفارة أمر غير مقبول إطلاقا وضد كل قواعد الدبلوماسية الدولية، وأن ما تقوم به إيران من تدخل في الشؤون الداخلية أمر مرفوض تماما، مشيرا إلى أن الجامعة العربية مشتركة في جميع الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة.
وكانت الجامعة العربية أعلنت عن عقد اجتماع طارئ على المستوي الوزاري، الأحد المقبل، لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، عن نائب الأمين العام للجامعة العربية «أحمد بن حلي»، قوله إن «الاجتماع الذي تم الاتفاق عليه بناء على طلب من الرياض، يستهدف كذلك إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وأعلنت المملكة العربية السعودية الأحد الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.
وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة؛ بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
