السلطات الإيرانية تنقل 27 داعية سني لزنازين الإعدام

الأحد 10 يناير 2016 09:01 ص

نقلت السلطات الإيرانية 27 معتقلا سنيا من سجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من العاصمة طهران، إلى زنازين الإعدام، بحسب موقع «آمد نيوز» المقرب من «الحركة الخضراء» الإيرانية المعارضة.

وبعث المعتقلون وهم من الناشطين والدعاة الذين يواجهون عقوبة الإعدام رسالة مناشدة إلى علماء السنة والعالم الإسلامي والعالم الحر، حذروا فيها من تنفيذ الإعدام الوشيك بهم «كعمل انتقامي من أهل السنة».

وتحت عنوان «الصرخة الأخيرة» حث المعتقلون، أهل السنة على رفع أصواتهم الاحتجاجية وتنظيم المظاهرات للمطالبة بوقف تنفيذ الإعدام.

وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت هؤلاء الناشطين والدعاة وطلبة العلوم الدينية ما بين عامي 2009 و2011، في محافظة كردستان، غرب إيران، وحكم عليهم بالإعدام في المحكمة البدائية بتهم «التآمر والدعاية ضد النظام والعضوية في مجموعات سلفية والفساد في الأرض ومحاربة الله والرسول».

وكانت وكالة «هرانا» الإيرانية التابعة لمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في إيران قد ذكرت الشهر الماضي أن «المحكمة العليا في طهران صادقت على حكم تنفيذ الإعدام بحق 27 داعية وشيخا سنيا، ومن الممكن أن يتم إعدامهم في أي لحظة بسجن رجائي شهر في طهران».

وأضافت «هرانا» أنه «تم نقل المعتقلين من الدعاة والمشايخ السنة من الصالة رقم عشرة في سجن رجائي شهر إلى مكان آخر بعد ما صادقت المحكمة العليا على إعدامهم».

ونشرت الوكالة التهم التي وجهت إلى المشايخ والدعاة السنة الذين حكم عليهم بالإعدام من قبل محكمة الثورة الإيرانية ومن أهمها: «الإفساد في الأرض، ومحاربة الله، والترويج ضد النظام، وتشكيل فرق سلفية»، بحسب المحكمة الإيرانية.

وقالت «هرانا» إن «الوثائق والمعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن جميع المعتقلين الذين صادقت المحكمة العليا الإيرانية على تنفيد حكم الإعدام بحقهم لم يشاركوا بأي عمليات مسلحة ضد النظام الإيراني».

ويقول الدعاة والمشايخ الذين حكم عليهم بالإعدام إنهم حوكموا بسبب نشاطهم الدعوي السني وعقائدهم السنية، وبسبب تشكيل جلسات دينية وقرآنية تعليمية، ووصفوا ذلك بأنه «عقاب سياسي طائفي من قبل النظام الإيراني».

وناشدوا الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل لإنقاذ حياتهم.

يشار إلى أن أغلب التهم التي توجه لمعارضي النظام الإيراني هي تهم الإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله، لأن معارضة «على خامنئي» المرشد والولي الفقيه تعد معارضة لإمامة التشيع، ومعارضة إمامة التشيع تعد معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يتم إلصاق تهمة محاربة الله بأي معارض للنظام الإيراني، وإن لم يكن سنيا، حيث وجهت التهمة للكثير من الشيعة الذين تم إعدامهم أيضا.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت في مارس/آذار الماضي، 6 من السنة الأكراد الإيرانيين، بتهمة قتل نائب عن محافظة كردستان في مجلس الخبراء، والاتصال بجماعات سلفية.

وأعرب ممثل الأمم المتحدة في إيران، «أحمد شهيد»، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عن قلقه حيال العدد المتنامي للإعدام في إيران، الأمر الذي يعتبر مؤشرًا على تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران منذ وصول الرئيس المعتدل «حسن روحاني» إلى السلطة.

وأحصت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 852 حالة إعدام في الأشهر الـ15 الأخيرة في إيران، أي أن معدل الإعدام هو الأعلى في العالم نسبة إلى عدد السكان.

  كلمات مفتاحية

إيران إعدام سجن رجائي زنازين الإعدام داعية سني

إدانات دولية لحكم إعدام 27 داعية سني في إيران

«تويتر» يشتعل غضبا بهاشتاغ «إيران الإرهابية تعدم 27 سنيا»

الحكم بإعدام 27 داعية سني في إيران .. و«الزعاترة» يدعو لنصرتهم

«العريفي» يتضامن مع الداعية السني الإيراني المحكوم بالإعدام «شهرام أحمدي»

إيران: تأييد حكم اعدام الداعية السني «شهرام أحمدي»

واشنطن تفرج عن 7 إيرانيين مقابل 4 أمريكيين لدى طهران

«العفو» الدولية: إيران أعدمت 73 من الأحداث بين عامي 2005 و2015

«هيومن رايتس»: السلطات الإيرانية تعدم النشطاء السلميين وتمنع بناء مساجد للسنة

مطالبات أممية لإيران بوقف انتهاكات حقوق الأطفال والأقليات

طهران تعتقل صحفيا بريطانيا من أصل إيراني

إيران تعدم طفلا أحوازيا بتهمة تشجيع «الهلال» السعودي

«إيسيسكو» تدين اغتيال عالم سني في إيران