نجحت منظمة دولية، في إدخال مساعدات طبية إلى مناطق تحاصرها جماعة الحوثي في مدينة تعز وسط اليمن، وذلك بعد خمسة أشهر من المفاوضات.
ونقلت «وكالة أنباء الأناضول»، عن منظمة «أطباء بلا حدود»، قولها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نحن ممتنون من تمكننا من إيصال المساعدات الطبية إلى المستشفيات الرئيسية في المنطقة المحاصرة في تعز».
وأضافت: «بعد 5 أشهر من المفاوضات، تمكنت المنظمة من إيصال الإمدادات الطبية إلى المنطقة المحاصرة في تعز».
ولم تذكر المنظمة في تصريحاتها الجهة التي تفاوضت معها طوال الأشهر الخمسة الماضية، أو حجم المساعدات التي أدخلتها، بيد أن مصادر طبية يمنية قالت إن «شاحنتي مساعدات من منظمة أطباء بلا حدود» وصلت إلى المناطق المحاصرة في تعز.
وأكد «أحمد الدميني» رئيس قسم وحدة حمى الضنك، بمستشفى الثورة الحكومي، الذي وصلت إليه الإمدادات الطبية، أن «الحوثيين أفرجوا عن شاحنتين من منفذ حبيل سلمان، غربي المدينة، تحملان أدوية ومستلزمات طبية».
وأضاف «الدميني» أن «الإمدادات التي وصلت تحتوي على أدوية إسعافية فقط»، مشيرا إلى أن «المستشفى بحاجة ماسة إلى محاليل المختبرات وعبوات نقل الدم».
وفي وقت سابق أمس السبت، وزع ائتلاف الإغاثة الإنسانية واللجنة الطبية العليا في محافظة تعز، الدفعة الأولى من المساعدات الدوائية المقدمة من مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» السعودي على مستشفيات المدينة.
ووصلت المساعدات الدوائية السعودية إلى تعز عبر «الإنزال الجوي» من طائرات التحالف العربي، بحسب ما نقله ائتلاف الإغاثة واللجنة الطبية العليا في تعز.
ويحاصر الحوثيون وقوات صالح مدينة تعز من جميع المنافذ الرئيسية، منذ نحو خمسة أشهر، ويمنعون وصول الأدوية والإمدادات إلى المناطق والمستشفيات الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية.
كما يسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.